السيدة فاطمة الأسدية هي بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية ولدت الهاشمي، وكانت، عليها السلام، من السابقات المؤمنات الى رسالة النبي الأكرم، صلى الله عليه وآله.
📌قالت فاطمة بنت أسد عن نفسها: “اني فضلت على من تقدمني من النساء لان آسيا بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لايحب ان يعبد الله فيه الا اضطرارا
عن الامام السجاد زين العابدين بن الحسين، عليه السلام: “ولايشك أحدا أن فاطمة بنت أسد وهي من المؤمنات الصادقات، فانها لم تزل تحت ابي طالب إلى أن توفي، أما قرأت يا هذا قوله تعالى: {ما جعلَ اللهُ للكافرينَ على المُؤمنينَ سَبِيْلاً}.
من روايات الشيخ الصدوق عن فاطمة بنت أسد، عليها السلام: “ان فاطمة بنت أسد بنت هاشم، عليها السلام تنتمي لتلك العائلة الكريمة المتصلة بشجرة الانبياء، فهم موحدون على دين ابراهيم الخليل، عليه السلام، إلا من شذ منهم.
وقالت فاطمة بنت أسد عن نفسها: “اني فضلت على من تقدمني من النساء لان آسيا بنت مزاحم عبدت الله عزوجل سرا في موضع لايحب ان يعبد الله فيه الا اضطرارا، وإن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى اكلت منها رطبا جنيا، فاني دخلت بيت الله الحرام فاكلت من ثمار الجنة واوراقها”.
وبالتالي فهي مؤمنة بكتب الله ورسله ومطلعة على عبادة اسيا زوجة فرعون، وكذلك ولادة مريم لنبي الله عيسى، فضلاً عن انها كانت عالمة بعظمة المولود الذي تحمله، لذلك أقسمت على الله سبحانه وتعالى به لما يسر عليها ولادتها.
- عالمة بعظمة المولود الذي تحمله
أقسمت على الله ـ سبحانه وتعالى ـ به لما يسَّرعليها ولادتها. والرؤية فيها إعجاز من انشقاق جدار الكعبة لها والدخول في جوفها وولادة الإمام، عليه السلام، واكلها لطعام الجنة، ومن ثم الهاتف بالبشرى الذي سوف يكسر الأصنام، ويوذن فوق بيت الله الحرام على حد تعبير الرواية.
ذكرت الكثير من الروايات التاريخية مسألة إسلام ابي طالب، واسندتها إلى ماورد عنه إذ كان يجهر باسلامه في مناسبات عديدة منها قوله: “انا مسلم ومؤمن بنبوة ابن أخي محمد، صلى الله عليه وآله، ومصدق بدعواه واثق ان ما جاء به هوحق وانه من عند الله، وأن الله تعالى بعثه وأن دينه من خير الاديان”.
كما اكد الإمام زين العابدين، عليه السلام، في جوابه عن سؤال احد المسلمين عن حديث الضحضاح وارتباطه بابي طالب بقوله: “ان الله ـ تعالى ـ نهى رسول الله أن يقر مسلمة على نكاح كافر وكانت فاطمة بنت أسد من المسابقات إلى الإسلام ولم تزل تحت ابي طالب حتى مات”.
كان الحاكم النيسابوري قد أيد إسلام ابي طالب والد الامام علي، عليهما السلام، وكذلك والدته السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، والتي توفيت سنة 4 هجرية، ٦٢٤م، والتي روى عنها أحاديث وروايات كثيرة، إذ كان يكنها بقوله: “ام علي”، ففي حديث عن أبي العباس محمد بن يعقوب وبسنده إلى يحيى بن معين: “ام علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم من اوائل النساء اللاتي دخلن في الإسلام”
📌 كانت السيدة فاطمة الأسدية، عليها السلام، تحب النبي، صلى الله عليه وآله، وتعطف عليه وتوثره على أولادها على شاكلة زوجها ابي طالب
و ما أشار اليه الإمام جعفر الصادق، عليه السلام، بقوله:” إن فاطمة بنت أسد، زوجة أبي طالب جاءت إلى أبي طالب لتبشره بمولد النبي، صلى الله عليه وآله، فقال ابو طالب: “اصبري سبتا أبشرك بمثله الا النبوة، وقال .السبت ثلاثون سنة”.
وكانت السيدة فاطمة الأسدية، عليها السلام، تحب النبي، صلى الله عليه وآله، وتعطف عليه وتوثره على أولادها على شاكلة زوجها ابي طالب، حتى كان النبي، صلى الله عليه وآله، يناديها بأمي، ولخلقها الكريم هذا وحبها للنبي، صلى الله عليه وآله، كانت من أوائل النساء اللاتي دخلن في الإسلام، وهو ما صرح به الإمام الصادق، عليه السلام بقوله: “ان فاطمة بنت أسد ام أمير المؤمنين كانت أول أمرأة هاجرت إلى رسول الله من مكة إلى المدينة على قدميها، وكانت من أبر الناس برسول الله”.
وعند وفاتها تألم رسول الله، صلى الله عليه وآله، كثيرا عليها، وقال: “اليوم فقدت بر ابي طالب، إن كانت ليكون عندها الشيء فتوثرني به على نفسها وولدها. وقد شيع النبي، صلى الله عليه وآله، جثمانها بحزن واسى.
المصادر
- الشيخ الصدوق، كمال الدين، ص١٧١
- الصدوق، الخصال، ص٤٥٣
- الحاكم النيسا بوري، المستدرك على الصحيحين، ج٣، ص١١٦