المرجع و الامة

المرجع المدرسي: ليَكن رفع شأن العراق كدولة وكشعب، الهدف الأساس للجميع

أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، على ضرورة تحلّي العاملين في الساحة العراقية بسعة الصدر والبصيرة النافذة والروح الكبيرة، للتمكن من الوفاء بحقوق الناس، وذلك من خلال إعتراف الجميع بحقوق الآخر والتعاون معه من أجل التكامل.
وبمناسبة إقرار الموازنة الإتحادية من قبل البرلمان العراقي، بيّن سماحته بأن إقرار الموازنة بالرغم من وجود المؤاخذات عليها، يعدّ دليلاً على وجود رشدٍ كافٍ للعمل المشترك بين المكوّات والطوائف والكتل المتعددة في البلاد، داعياً إلى البدء بمرحلةٍ جديدة للبناء والإعمار والإندماج بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة، مقدماً في هذا الصدد جملةً من التوصيات:
الأولى: للمجتمع العراقي هدف واضح، وعلى كل من يعمل في العراق أن يكون ذلك الهدف نصب عينه دائماً، ويتمثل ذلك الهدف الواحد في رفع شأن العراق كدولة وكشعب، وإسعاد أبناءه أينما كانوا، أما الأهداف التفصيلية والجزئية فلابد أن يوفّقها الجميع مع هذا الهدف المشترك والمعياري.
الثانية: بالرغم من وجود ملاحظاتٍ على الدستور، إلا أنه يمثّل خارطة الطريق للشعب العراقي، ولابد من الإلتزام به، وأن لا يغيب عن قراراتنا وقوانينا.
الثالثة: لابد أن تكون هناك حوارات بين طوائف ومكونات الشعب، ليس فقط تحت قبة البرلمان، وإنما خارجه أيضاً من خلال حوارات من أجل تقريب وجهات النظر وجبر كل جهةٍ ضعفها بقوة الأخرى، ولابد أن تتسع صدورنا في هذا السبيل لأجل تحقيق رؤيةٍ مستقبليةٍ بعيدة المدى، مبيّناً أن مشتركات الشعب العراقي أكثر بكثير من المشتركات الموجودة لدى بعض الشعوب التي لا تزال متعاونة وموحّدة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا