يشهد سوق الشورجة وسط العاصمة بغداد حالة ركود في حركته التجارية بسبب التداعيات المستمرة لرفع سعر الدولار مقابل الدينار العراقي وعزوف المواطنين عن التبضع.
ويرى مراقبون ان سياسة البنك المركزي العراقي في رفع صرف الدولار تسببت بخسائر كبيرة لدى أصحاب محلات البيع وانعكاسها على القوة الشرائية للمواطنين.
وأعلن البنك المركزي العراقي، في 19 من الشهر الماضي، رفع سعر بيع وشراء الدولار، وذلك ضمن إجراءات التقشف التي اعتمدتها الحكومة، رغم التحذيرات من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع المعروضة في الأسواق.
وقرر البنك المركزي أن يكون مبلغ 1450 دينارا لكل دولار سعر شراء العملة الأجنبية من وزارة المالية، و1460 دينارا لكل دولار سعر بيع العملة الأجنبية للمصارف، و1470 دينارا لكل دولار سعر بيع العملة الأجنبية للجمهور.
ومنذ إعلان البنك برفع الدولار لازال الارتباك مستمراً على المشهد التجاري والحركة الاقتصادية في البلاد وأثر سلباً وبشكل مباشر على قوت المواطنين لاسيما مع استغلال الظرف من قبل ضعاف النفوس من التجار وجشع الأسعار.
وتصاعدت الدعوات الى إقالة محافظ البنك المركزي العراقي، مصفى غالب، لعدم “أهليته” في إدارة البنك والسياسة النقدية.
ومن المقرر ان يستجوب مجلس النواب، محافظ البنك المركزي من قبل البرلمان بعد عدم قناعة البرلمان بأجوبة الأول خلال استضافته في إحدى جلسات البرلمان في تشرين الثاني الماضي.