افتى سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، بضرور التقيّد بالتعليمات الاحترازية والوقائية للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا، داعيا الى الى الالتزام بالتعليمات الاحترازية والوقائية ولنصائح وزارة الصحة.
وأجاب سماحته على سؤال لمجموعة من المؤمنين وهو: “وزارة الصحة – تبعا لمنظمة الصحة العالمية – اصدرت تعليمات مفصلة ومتنوعة بشأن الاحتراز والوقاية من انتشار مرض كورونا في البلاد، هذه التعليمات شملت السلوك الفردي للشخص، كما شملت العلاقات الاجتماعية وطريقة التعامل في الاسواق، وفي وسائط النقل العامة، والسفر، وما شاكل، فهل من مبرِّر لذلك؟ وما هو حكمنا الشرعي في مثل هذه الامور؟”.
وكان جواب سماحته على ذلك بحسب ما ورد لمجلة الهدى: “اذا كان انتشار عدوى المرض سريعا وجديا بحيث يهدد سلامة المجتمع والصحة العامة ويؤدي الى اصابة اعداد هائلة من البشر ووفاة بعضهم، فان التقيّد بالتعليمات الاحترازية والوقائية واجب شرعا لحفظ النفس من الاصابة، وعملاً بالمسؤولية الاجتماعية في عدم التسبب بإدخال الضرر على الآخرين، فربنا المتعال يقول: (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) . والحديث الشريف – الذي يعد قاعدة شرعية في الفقه – يقول: (لَا ضَرَرَ وَلَا إِضْرَارَ فِي الْإِسْلَام)”.