أكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، أن 60% من العراقيين يقضون ساعة طويلة على الإنترنت وأمام شاشات الهواتف النقالة، مما يعرضهم لخطر الإدمان الإلكتروني.
وقال الغراوي وفقاً لتقارير عالمية، إن 6% من سكان العالم يعانون من الإدمان الرقمي حيث بلغ عدد المستخدمين الرقميين النشطين 4.66 مليار مستخدم للإنترنت، و4.32 مليار مستخدم للإنترنت عبر الهاتف المحمول، و4.2 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي بمتوسط وقت عبر الإنترنت يبلغ 6.7 ساعة يومياً.
واضاف الغراوي ووفقاً لدراسة أجرتها وزارة الصحة العراقية يعاني حوالي 25% من المراهقين من أعراض الإدمان الإلكتروني، بما في ذلك فقدان السيطرة على الوقت الذي يقضى على الإنترنت، والشعور بالقلق أو الاكتئاب عندما يتم تقليص أو قطع الاتصال بالأجهزة الرقمية.
ووفقاً للمركز الوطني للدراسات الاجتماعية، فإن إدمان الألعاب الإلكترونية يشكل 40% من حالات الإدمان الرقمي في العراق، تليه مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 35%.
أما التقارير الصادرة عن وزارة الاتصالات العراقية، فإنها تشير إلى أن “70% من مستخدمي الإنترنت في العراق يقضون وقتاً مفرطاً على منصات مثل فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، مما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية ويجعلهم في خطر الادمان الإلكتروني”.
ويرى الغراوي أن الإدمان الإلكتروني في العراق يترتب عليه العديد من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية، أبرزها: تزايد حالات القلق والاكتئاب لدى الشباب، خصوصاً عند التعرض المستمر للمحتوى المزعج أو السلبي عبر الإنترنت.
واضاف كما يساهم الإدمان على الإنترنت في تراجع التفاعلات الاجتماعية الواقعية، مما يؤدي إلى شعور الشباب بالعزلة، كذلك يعاني العديد من المدمنين على الإنترنت من مشكلات صحية مثل قلة النوم، وآلام الرقبة والظهر، بالإضافة إلى انخفاض النشاط البدني.
هذا وقد طالب الغراوي الحكومة والمؤسسات المعنية بالدولة بـ”إطلاق حملات توعوية تهدف إلى توضيح مخاطر الإدمان الإلكتروني وكيفية التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية، وإنشاء مراكز علاجية متخصصة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الإدمان الإلكتروني، وتشجيع الأسر على مراقبة استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتنظيم الوقت المخصص للألعاب أو مواقع التواصل الاجتماعي، وتوفير بيئة رقمية آمنة وصحية تساعد على تجنب آثار الإدمان الإلكتروني وتضمن التوازن بين استخدام التكنولوجيا وحياة الأفراد اليومية”.