الهدى – وكالات ..
استهدف حزب الله “تل أبيب” بأكثر من 4 صليات صاروخية، اليوم الأحد، في ظل تواتر التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن إطلاق أكثر من 170 صاروخاً نحو الشمال والوسط، وعجز القبة الحديدية عن اعتراضها، وانطلاق صفارات الإنذار من دون توقف على امتداد مناطق واسعة من “إسرائيل”، بدءاً من الحدود مروراً بعكا وحتى الوسط.
وأفاد مصادر صحفية في الجنوب بأن حزب الله استهدف “تل أبيب” وحيفا و”نهاريا” بـ3 صليات صاروخية متنوعة في أقل من نصف ساعةن مشيرا في الوقت ذاته إلى أن أكثر من 5 صواريخ ثقيلة وبعيدة المدى أطلقت باتجاه هدف عسكري في “تل أبيب”.
وصباح اليوم الأحد أيضاً، أفادت مصادر صحفية في جنوب لبنان بإطلاق المقاومة صلية صاروخية نوعية باتجاه “نتانيا” وشمال “تل أبيب”، وكذلك، انطلقت صلية صاروخية في اتجاه صفد و”روش بينا”.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صاروخ آخر في “إلعاد” في المنطقة الوسطى، وأكدت سقوط صاروخ في “بتاح تكفا” شرقي “تل أبيب”، ما أدى إلى إصابة 6 إسرائيليين، وتضرر نحو 40 سيارة ضرراً بالغاً.
كذلك، انطلقت صلية صاروخية متوسطة المدى باتجاه محيط “نهاريا”، وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى سقوط صواريخ في حيفا.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن هناك مبنى سكنياً من 5 طوابق مهدداً بالانهيار في حيفا بفعل الصواريخ، لافتةً إلى أن السلطات أخرجت المستوطنين منه.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى ورود تقارير عن سقوط قذيفة صاروخية في مستوطنة “شفايم” قرب “هرتسيليا”، فيما سقطت 5 قذائف صاروخية في مستوطنتي “هشارون” و”غوش دان”ن كما أوردت تقارير عن إصابة مباشرة لبناء في مستوطمة “شفايم”، وإصابة مباشرة بصاروخ في مستوطنة “معالوت”.
ولفتت القناة “12” الإسرائيلية أن الرشقة الصاروخية على الوسط أدخلت مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ مجدداً هذا الصباح، إضافةً إلى توقف حركة السيرن مؤكدة أن مسيرات حزب الله التي وصلت صباح اليوم إلى “إسرائيل” استمرت في التحليق لمدة 45 دقيقة.
وأقرت بأن الرشقات الصاروخية الطويلة المدى من لبنان نحو منطقة الوسط أصبحت أمراً روتينياً في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن “حزب الله أثبت هذا الصباح أيضاً أنه يحافظ على قدرته الصاروخية، ليس على المدى القريب من الحدود فحسب، إنما أيضاً وصولاً إلى منطقة هشارون (الوسط)”.
وفي السياق نفسه، أشارت مراسلة الشؤون العسكرية ليلاخ شوفال إلى أن “حزب الله زاد وتيرة نيرانه في الأيام الأخيرة، فيما زاد الجيش الإسرائيلي أيضاً هجماته في لبنان على خلفية الاتصالات من أجل تسوية”.
وقالت في تصريح لصحيفة “إسرائيل هيوم”: “حتى حدوث تسوية، التقدير يشي بأن وتيرة النيران سوف تزداد في الشمال، ونحن نرى أن حزب الله، رغم الضربة القاسية جداً التي تلقاها في الأشهر الأخيرة، لا يزال ينجح في إطلاق الصواريخ إلى وسط إسرائيل”.
وقد أدت الرشقة الصاروخية الأخيرة من لبنان إلى تفعيل صفارات الإنذار في كل “هشارون” والوسط و”هرتسيليا” والخضيرة و”معلوت” و”ايفن مناحم” و”شومرا” و”كفر فارديم” و”معاليا افيريم” و”زرعيت” و”حوسن”.
كذلك، دوت صفارات الإنذار في عرب العرامشة، وفي مستوطنات “حرفيش” و”الكوش” و”إدميت”، وفي “كريات شمونة” و”مرغليوت” ومناطق واسعة في الشمال، وفي مدينة صفد المحتلة ومناطق عدة في الجليل الغربي، وفي “المطلة” في إصبع الجليل، و”يرؤون” في الجليل الغربي.
وكان حزب الله قد أعلن يوم الخميس الماضي أنه استهدف، وللمرة الأولى، قاعدة “حتسور” الجوية التي تُعتبر جناحاً جوياً رئيسياً يحتوي على تشكيل استطلاع مؤهل وأسراب من الطائرات الحربية، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 150 كلم، شرقي مدينة أسدود، بصليةٍ من الصواريخ النوعية.