استدعت السلطات الأمنية البحرينية 4 علماء دين شيعة (خطباء حسينيين) واعتقلت اثنين منهم بسبب مشاركتهم في موسم عاشوراء.
ووفق نشطاء فإن السلطات استدعت الشيخ عبدالمحسن الجمري، والشيخ منير المعتوق، والملا قاسم زين الدين والشيخ محمود العجيمي، وأفرجت عن الجمري والمعتوق بعد التحقيق معهم، فيما قررت اعتقال العجيمي وزين الدين على ذمة التحقيق.
ومنذ العام 2011 دأبت السلطات الأمنية على استدعاء الخطباء والرواديد في موسم عاشوراء واعتقالهم بسبب مشاركتهم في فعاليات عاشوراء عبر إلقائهم الخطب والقصائد، فيما تقول منظمات حقوقية إن الاستدعاءات تستهدف التضييق على ممارسة الشعائر الدينية للأغلبية الشيعية في البلاد.
من ناحية أخرى وفي ذات السياق اعتدت قوات مدججة بالسلاح برفقة منتسبي الأجهزة الأمنية البحرينية على مظاهر عاشوراء ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام عبر إزالة لافتات السواد ومضائف في مناطق مختلفة في البحرين.
السلطات الأمنية أمرت بإزالة المخيم الذي تُقام فيه مجالس العزاء في منطقة البلاد القديم، في حين عمدت على إزالة اليافطات العاشورائية والمخطوطات في منطقتي سار والمرخ حسبما افادت قناة اللؤلؤة.
وكان مركز شرطة المحرق قد طلب من هيئات المواكب والمآتم إزالة كافة مظاهر السواد في مدينة المحرق في استمرار لمسلسل التضييق على الشعائر الدينية للطائفة الشيعية خصوصًا خلال إحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام.
وكان وزير الداخلية البحريني راشد بن عبدالله آل خليفة قد ادّعى في لقاء له، إن حرية الشعار ممارسة الشعائر الدينية مكفولة للجميع وفقاً للتقاليد المرعية في البلاد وفي إطار القانون، في الوقت الذي تعمل قواته على الاعتداء عليها.