الهدى – وكالات ..
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على القطاع إلى 34049 شهيداً، و76901 مصاب.
وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية 4 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 37 شهيداً.
ويأتي ذلك فيما دخلت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يومها الـ 197، مع تكثيف الاحتلال غاراته على مدينة رفح، جنوبي القطاع.
واستهدف الاحتلال خلال الساعات الماضية، بغارة جوية، كلاً من شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ودير البلح ومخيم النصيرات، وسط القطاع.
وبحسب مصادر صحفية، فقد ارتقى 9 شهداء إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في حي تل السلطان، غربي رفح.
وقال الدفاع المدني في قطاع غزة إنّ طواقمه انتشلت 9 شهداء معظمهم من الأطفال، وأنّها تنقل عدداً من المصابين بعد استهداف طائرات الاحتلال شقة في بناية سكنية لعائلة رضوان في حي تل السلطان، غربي رفح.
كما استهدف طيران الاحتلال موقعاً في منطقة حي السلام جنوبي شرقي مدينة رفح، وحي الشعوت جنوباً، وفي مخيم النصيرات، شنّ طيران الاحتلال غارة على محيط منطقة الدعوة، شرقي المخيم وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما تؤكد وزارة الصحة أنّ أكثر من 730 ألف نسمة في منطقتي غزة وشمال غزة بلا خدمات صحية حقيقية، بسبب تعمّد الاحتلال الإسرائيلي تدمير المنظومة الصحية في القطاع.
كما تواجه مدينة غزة كارثة بيئية جديدة تهدّد الفلسطينيين، وتتمثل بتوقف جميع آبار المياه فيها منذ أسبوعين. وتضاف هذه الكارثة إلى سلسلة الكوارث التي تسبب بها في المقابل تشهد طولكرم اشتباكات متواصلة تفجّر خلالها المقاومة الفلسطينية عبواتها بقوات الاحتلال، ومواجهات في مناطق أخرى من الضفة الغربية.
حيث استهدف المقاومون الفلسطينيون قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرم بعبوة ناسفة محلية الصنع، واضطر “جيش” الاحتلال إلى استقدام تعزيزات عسكرية جديدة في اتجاه مخيم نور شمس.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم أنها تواصل التصدي لقوات الاحتلال وتستهدفها بالرصاص والعبوات المتفجرة، وذلك خلال الاقتحام الإسرائيلي.
وأدت المواجهات بين المقاومين و”جيش” الاحتلال إلى ارتقاء 5 شهداء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
كذلك، اقتحمت قوات من “جيش” الاحتلال، بلدة بيت ريما شمالي غربي محافظة رام الله والبيرة.
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمها نقلت شاباً (24 عاماً) من بيت فوريك شرقي نابلس شمالي الضفة الغربية إلى المستشفى، بعد إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي في قدمه.
وأصيب الشاب خلال مواجهات اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت بلدة بيت فوريك، وأطلقت النار، وقنابل الصوت والغاز السام في اتجاه الفلسطينيين ومنازلهم.
وليل أمس، ردت سرايا القدس – كتيبة جنين – على اغتيال الاحتلال القائد محمد جابر، “أبا شجاع”، واستهدفت معسكر “سالم” الإسرائيلي، بحسب ما أعلنت في بيانها.
واستشهد جابر، قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، خلال اشتباكات عنيفة مع الاحتلال الذي حاصر مخيم نور شمس لأكثر من 18 ساعةً.
وشهد المخيم خلال هذه الساعات اشتباكات، أعلنت خلالها سرايا القدس – كتيبة طولكرم، أنّ مجاهديها يخوضون عمليات تصدٍّ ومواجهاتٍ واسعةً على كل المحاور، محققين إصاباتٍ في صفوف قوات الاحتلال.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم، خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع الجنود الإسرائيليين في عدة محاور داخل المخيم، عبر الأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة، محققةً إصاباتٍ مباشرةً في صفوفهم.
وعقب ذلك، أقرّ “جيش” الاحتلال بإصابة ضابط من الاحتياط، إلى جانب 3 جنود آخرين، بنيران المقاومين الذين تصدوا لاقتحام الاحتلال مخيم نور شمس.
وتشهد الضفة الغربية حالة اشتباك يومي، وخصوصاً منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتعرض بلداتها ومدنها لاقتحامات يومية تتخللها حملات اعتقالات واسعة، بينما يرتقي شهداء ويصاب آخرون بنيران الاحتلال خلال تصديهم.