قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي، دام ظله، ان اكثر المصلحين في التاريخ فشلوا ﻷنهم لم يعرفوا الإنسان، موضحا حول ذلك بأنهم حاولوا ان يصلحوا الحياة العامة ولكنهم لم ينجحوا لأنهم لم يصلحوا الإنسان نفسه.
وبين مراسل مجلة الهدى، حسين الاميري، بأن سماحته في محاضرته الاسبوعية التي القاها في مكتبه بمدينة كربلاء المقدسة، وحضرها حشد من المؤمنين القادمين من محافظات البلاد ومن أهالي المحافظة، أكد على ان الذين دخلوا في الإصلاح وحاولوا ان يصلحوا لم يدخلوا الى اعماق الإنسان ويصلحوه من الاعماق ولهذا هم فشلوا.
وأضاف سماحته ان الإسلام يأتي لإصلاح الإنسان عبر إصلاح قيمه ومبانيه، لافتا الى ان الإنسان يحتاج الإصلاح في ثلاثة أمور وهي رؤيته وأخلاقه، وسلوكه، مشيرا في الوقت ذاته الى أن القرآن الكريم هو الذي جاء بهذا المنهج لإصلاح الإنسان.
وفيما يتعلق العراق، قال سماحة المرجع المدرسي اننا إذا عملنا ووضعنا برنامج ومنهج لإصلاح الإنسان العراقي منذ نعومة أظفاره وعملنا على ذلك فإن كثيرا من الأمور ستتغير.
كما أشار الى ان المنافقين لهم تأثير ولكن القيادة الرسالية إذا كانت قوية فأنهم لايستطيعون ان يؤثروا، مشددا على ضرورة ان لا تكون القيادة السياسية متناقضة مع القيادة الإجتماعية.
وأوضح سماحته ان النظام الإسلامي يعتمد على المجتمع الإسلامي، والمجتمع الإسلامي لديه قيادة وهي قيادة المستنبطين الذين يقرأون القرآن ويتدبرونه ويستنبطون منه الأحكام.
وتابع بالقول ان في المجتمع ينبغي ان يكون رجال يستنبطون الأحكام من كلام الله وكلام الرسول، مبينا انه لإصلاح مجتمعنا لا بد ان نرجع الى القرآن والرجوع إلى القرآن يحتاج الى ان نرجع الى الرجال الذين يستنبطون الأحكام منه.