الهدى – متابعات ..
للاسبوع الثاني على التوالي استنفرت سلطات آل خليفة، يوم امس الجمعة، قواتها الأجنبية على الدراز لمنع المصلين من إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام..
وذكرت شبكة رصد المداهمات عن قيام النظام الخليفيّ البائس باستنفار المركبات والحافلات العسكرية بمئات المرتزقة على الدراز للإسبوع الثاني على التوالي، في محاولة لمنع المواطنين الشيعة من الوصول إلى جامع الإمام الصادق عليه السلام للمشاركة في صلاة الجمعة إمعانًا في جرائم الاضطهاد الطائفي وحفاظاً على مشاعر أسيادهم الصهاينة أعداء الإسلام والعروبة..
هذا وقد نصبت قوات آل خليفة المرتزقة في نقاط التفتيش والحواجز في الطرق المؤدية إلى الدراز وعلى أمتداد شارع الشهداء (البديع) الحيوي، فيما جابت مليشيات مدنية مسلحة الشوارع المحيطة بجامع الإمام الصادق عليه السلام وقامت بتوقيف الأهالي والمارة لطلب هوياتهم الشخصية.
وفي سياق متصل منعت عناصر المرتزقة الخليفيّة سماحة الشيخ فاضل الزاكي من دخول بلدة الدراز للمشاركة في الصلاة وإلقاء الكلمة الفقهية بجامع الإمام الصادق عليه السلام.
وتأتي هذه الاستفزازات ضد شعائر صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق عليه السلام في إطار استهداف حرية المعتقد للطائفة الشيعية وحرمانها من تأدية فريضتها الشرعية.
ورغم الحصار والاستنفار الأمني الواسع، فقد اقيمت شعائر صلاة الجمعة في جامع الامام الصادق ( عليه السلام ) في الدراز غرب العاصمة البحرانية المنامة بإمامة سماحة الشيخ علي رحمة.
وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة التي ناهزت الـ40 درجة ظهرًا فقد كسر عشرات المواطنين من خارج البلدة الحصار المفروض عليها، ووصلوا إلى المسجد سيرًا على الأقدام.
وقد أدّت حشود المصلّين الغفيرة صلاة الجمعة بإمامة «سماحة الشيخ علي رحمة»، وعلت في المسجد شعارات «لن نركع إلّا لله»، وذلك بردّ واضح من المواطنين على التضييق الممنهج عليهم في تأدية شعائرهم المكفولة دينيًّا وإنسانيًّا.
يذكر أنّ النظام آخذ بتصعيد استهدافه لصلاة الجمعة في الدراز للأسبوع الثاني على التوالي، حيث أقدمت قوّاته، يوم امس، على إغلاق دوّار الدراز والانتشار على مداخل البلدة وعلى امتداد شارع البديّع الحيويّ وصولًا إلى بلدة بني جمرة منذ الصباح الباكر، كما جابت ميليشياته الشوارع المحيطة بالمسجد، وعمدت إلى توقيف الأهالي والمارّة لطلب هويّاتهم الشخصيّة.
ونصبت قوّات النظام الخليفيّ برفقة شرطة المرور نقطة تفتيش عند دوّار باربار لمنع المواطنين من الوصول إلى المسجد، والمشاركة في شعائر صلاة الجمعة، كما أغلقت دوّار سار بوجه القادمين إلى الصلاة.
تجدر الإشارة إلى أنّ النظام الخليفيّ سبق أن منع صلاة الجمعة في الدراز لنحو 6 سنوات من 22 يوليو/ تموز 2016 حتى 20 مايو/ أيّار 2022، حيث دأب المواطنون طيلة هذه السنوات على تأدية الصلاة فرادى في المسجد.