الهدى – وكالات ..
قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية إن حفلات الرقص التي ظلت لعقود ممنوعة في المملكة العربية السعودية باتت مسموح بها في وقت تمنع فيها حرية التعبير.
وأشارت الصحيفة الشهيرة في تقرير لها الى ازدواجية معايير ولي عهد السعودية محمد بن سلمان بشأن التغيّر الاجتماعي الذي يسعى إليه، لافتة الى أن الناس في السعودية يختفون الواحد تلو الآخر بنقلهم لمراكز احتجاز أو سجون، فيما يقيم حفلات رقص مختلطة، بل يموّلها جزئيا.
وبينت الصحيفة إن “المهرجان يعكس التحوّل الجذري الذي طال الاقتصاد والحياة الاجتماعية ومع ذلك، فإنه ليس سوى جزء من الحقيقة”، مشيرة الى ان “ابن سلمان جعل البلاد أكثر قمعاً، وحرية التعبير التي كانت محدودة دائماً، والآن غير موجودة”.
وتابعت “صنداي تايمز” في تقريرها، أنّ “ابن سلمان أسكت الأصوات المعارضة داخل القضاء، وأجهزة الأمن، ومجتمع الأعمال والعائلة المالكة نفسها”، مبينة ان أن بينهم أولئك الذين اعتقلوا، وفُرض عليهم حظر السفر، وأُجبروا على تسليم مبالغ نقدية كبيرة للدولة.
وأكدت أن عمليات القمع والسجن توسعت “مع امتلاك صندوق الثروة السيادي حصة كبيرة من تويتر”، كاشفة عن أن ذلك “ما يسمح لابن سلمان مطاردة واعتقال أي شخص يغرد برأي مخالف لرأيه”.
وقالت الصحيفة انه “بوقت رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، تم اعتقال الناشطات اللواتي قضين سنوات في حملات للتغيير”، كما تعرّض عدد منهنّ للتحرش الجنسي في السجن وضربهن وتعذيبهن بالصدمات الكهربائية، فيما لا يزال بعضهن رهن الإقامة الجبرية”.
وقال موقع RTL الفرنسي إن المملكة العربية السعودية تشهد تصاعدًا كبيرًا لمشاهد الحفلات الموسيقية، بامتلاء مهرجانات الرقص في الرياض بالشباب والشابات.
واعتبر الموقع في تقرير له أن حفلات ميدل بيست أحدث التحويلات التي يدفع بها ولي العهد محمد ن سلمان.
وذكر أن ابن سلمان يشرف على تخفيف قواعد الإسلام، إذ سمح بدور السينما، والحفلات الموسيقية المختلطة بين الجنسين.
لكن الموقع أكد أن ذلك يتزامن مع تصاعد مواز لحملات القمع المتصاعدة ضد المعارضة السياسية.