الهدى – وكالات ..
سقط 36 شخصا ضحايا، كما أصيب 147 آخرون في تفجير انتحاري وقع داخل مسجد بالقرب من مقر للشرطة بمدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان.
وذكرت مصادر صحفية، أن حركة طالبان باكستان تبنت -في تغريدة لها- المسؤولية عن الهجوم، وهو ما لم تعلق عليه السلطات الباكستانية حتى اللحظة.
وأشارت الشرطة الباكستانية إلى أن المسجد يقع بالقرب من مجمع سكني لأفرادها، وكان به نحو 260 شخصا وقت الانفجار.
وقال المتحدث باسم المستشفى الرئيسي في بيشاور، محمد أسيم خان، “نتلقى مزيدا من الجثث، لدينا حتى الآن 17 جثة وأكثر من 80 جريحا”.
وذكر شاهد عيان لمحطة جيو التلفزيونية الإخبارية المحلية أن الانفجار “وقع أثناء الصلاة، انهار مبنى مؤلف من طابقين”، مضيفا أنه كان خارج المسجد مباشرة عندما وقع الانفجار.
وأظهرت لقطات بثتها محطة “بي تي في” (PTV) الرسمية أفرادا من الشرطة وبعض السكان يسارعون بإزالة الأنقاض والحطام، وحمل المصابين على أكتافهم.
وفيما قال مسؤول بالشرطة يدعى سيكاندار خان “انهار جزء من المبنى ويعتقد أن الكثيرين تحت الأنقاض”، رفعت شرطة العاصمة إسلام آباد حالة التأهب الأمني عقب الانفجار.
وأفاد مسؤولون أمنيون بأن الانتحاري كان حاضرا في الصف الأمامي أثناء الصلاة عندما فجّر نفسه، مما أدى إلى إصابة العشرات الذين كانوا يؤدون صلاة الظهر.
ومن جانب آخر، ذكر مسؤول طبي أن معظم ضحايا الانفجار كانوا من رجال الشرطة.
وفي أول رد فعل على الهجوم، أدان رئيس الوزراء محمد شهباز شريف بشدة التفجير الانتحاري، قائلا “الإرهابيون أرادوا إثارة الذعر من خلال استهداف أولئك الذين يحمون البلاد”، مضيفا “الحكومة ستقدم الدعم للمحافظات في بناء قدراتها ضد الإرهاب”.
كما استنكرت الرئاسة الباكستانية التفجير، وقالت في بيان لها: “من ينفذون هجمات انتحارية على المسلمين أثناء العبادة هم أعداء الإسلام والإنسانية”، مؤكدة أن “هناك حاجة لاتخاذ إجراءات مشتركة وبعيدة المدى للقضاء على جذور الإرهاب”.
كما أدان رئيس الوزراء السابق عمران خان بشدة ما وصفه بـ “الهجوم الإرهابي” في مسجد بيشاور أثناء الصلاة.
ويأتي هذا التفجير في الوقت الذي صعّدت فيه حركة طالبان الباكستانية (TTP) تفجيراتها في باكستان، بعد أن فشلت جهود المحادثات السلمية ووقف إطلاق النار بينها وبين الحكومة.