الهدى – كربلاء المقدسة
اقام قسم خدمات الثروة الحيوانية في مديرية زرعة كربلاء المقدسة، وبالتعاون مع قسم الارشاد والتدريب الزراعي ندوة حول مرض الحمى النزفية .
وحاضر في الندوة التي حضرتها رئيسة قسم خدمات الثروة الحيوانية، الدكتورة عامرة الحافظ، وعدد من المهتمين بهذا الشان ،المحاضرين الدكتور نورس عامر محي ومسؤول شعبة الصحة الحيوانية، الدكتور أحمد شاكر حسين.
وتناول المحاضران شرح نوعية ومواصفات الفايروس المسبب للحمى النزفية وهو من نوع (RNA) اسمه (Bonea virus) ، وهو حساس للحرارة (56-60 د ) والتجميد ويذوب غلافه الدهني بالمنظفات والمذيبات كالكحول والايثر وبعض المعقمات مما يعطي فرصة مناسبة للسيطرة عليه.
وكونه مرض مشترك بين الانسان والحيوان تنقله الحشرات الماصة للدم كالبعوض والقراد وبالخصوص (قراد الهايلوما) بكافة مراحله “.
واضافا ” ان المرض يصيب كافة حيوانات المزرعة كالابقار والاغنام والماعز والابل و ممكن ان تنقله القوارض والنعام وبعض الطيور الملتصق عليها القراد “.
ولفت المحاضران الى الفايروس يتسبب باتلاف جدران الاوعية الدموية مسببا النزف او اعتلالات في العضو المصاب”.
واوضحا ان تكون العلامات المرضية في الحيوانات غير واضحة وغير مميزة له عن بقية الامراض وقد تستغرق فترة الحضانة الى حين ظهور الاعراض وقت يصل لأيام أو 13 يوم حسب طريقة انتقال المرض والتلوث مما يشكل خطر على المربين والملامسين للحيوانات او افرازاتها وسوائلها”.
واشار المحاضران الى ان اهم علامات المرض هي الحرارة – الوهن – الام في الظهر والرقبة – الصداع – قلة الشهية – اسقاط الحمل – واحيانا اسهال وتقيأ – وفي مراحله المتقدمة يتسبب بالنزف تحت الجلد او من الفتحات الطبيعية للجسم وهنا سيكون المريض في مرحلة الخطر”.
وبين المحاضرين ان المرض “لاينتقل عبر لدغ الحشرات الناقلة للفايروس أو عبر ملامسة السوائل وافرازات جسم الحيوان أو الانسان المصاب أو ملامسه دمه ولذا يكون القصابين والمربين والاطباء البيطريين هم الأكثر عرضة للخطر، بل وحتى ربات البيوت في حال عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية الصحية عند التعامل مع اللحوم”.
وحول الوقاية من المرض قال المحاضران انها “تتمثل الوقاية في اتباع الاجراءات الوقائية الصحية كلبس الكفوف عند التعامل مع الحيوانات أو لحومها أو افرازاتها وتنظيف الحضائر خصوصا المربين والقصابين والاطباء البيطريين وربات البيوت قبل طبخ اللحم، وكذلك من المهم جدا عدم التعامل مع أي لحوم تباع في الاسواق مالم تكن مجزورة في المجازر الرسمية التي تشرف عليها كوادر بيطرية متخصصة، وفي حال ثبوت اصابة في منطقة يتم اتخاذ اجراءات الحجر الصحي البيطري ومنع تنقل الحيوانات، ورش الحضائر بمواد مضادة للديدان والحشرات الخارجية الناقلة للمرض.