السلطات النايجيرية تؤجل محاكمة الشيخ الزكزاكي وتعتقل ستة أفراد من الشيعة

اعلنت مصادر صحفية، أمس الثلاثاء، عن تاجيل محاكمة زعيم الحركة الاسلامية الشيخ ابراهيم الزكزكي، المقررة اليوم الاربعاء، الى يومي الثامن والعاشر من شهر مارس اذار القادم.
وعقدت يوم الاثنين 25 يناير 2021 محاكمة الشيخ زكزاكي لمواصلة الاستماع لأقوال شهود الزور الذين عينتهم الحكومة النيجيرية، وفي جلسة أمس أدلى أربعة شهود بأقوال كاذبة حيث كان الشاهد الأول نائب قائد شرطة ولاية كادونا بنيجيريا.
وفي 18 و 19 نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، أدلى خمسة شهود بأقوال كاذبة، ووفقاً لمصدر حاضر في المحكمة ، لم يكن لدى هؤلاء الشهود ما يقولونه، واكتفوا بالقول: “إنهم لا يعرفون ولا معلومات لديهم”، ويمكن القول إن جميع أسئلة محامي الشيخ زكزاكي تمت الإجابة عليها بهذه الطريقة.
هذا واطلقت عناصر الشرطة في نيجيريا النار علي المتظاهرين السلميين المطالبين بالافراج عن الشيخ الزكزكي في العاصمة ابوجا مما ادى الي سقوط شهيد واحد علي الاقل واصابة الاخرين.
وفي سياق آخر اعتقلت السلطات النيجيرية، ستة أفراد من الشيعة، في العاصمة (أبوجا) خلال خروجهم في احتجاجات مناهضة للحكومة وسياستها التعسّفية، بدعوى مكافحة الأعمال الإرهابية.
وتأتي هذه الأنباء، وسط سلسلة مستمرة من الاعتقالات بحق المسلمين الشيعة الذين ضاقوا ذرعاً جراء تهميش الحكومة لهم ناهيك عن تعنيفهم من قبل الجماعات الإرهابية المتشدّدة.
وتجري حملة الاعتقالات بحق الشيعة، بسبب موقفهم المناهض للسياسة النايجيريةومطالبتهم بالحقوق المشروعة، ولكن حسب ما صرّحت به وسائل إعلامية فإن “كونهم من الشيعة فهذا بحدّ ذاته ذريعة لاعتقالهم وإتهامهم بالإرهاب”.
ونقلت مصادر صحفية عن المتحدثة باسم شرطة العاصمة الفيدرالية (أبوجا) مريم يوسف، قولها : إن “المعتقلين كانوا جزءاً من احتجاج وفرّقته الشرطة”، مضيفة أن الهدوء عاد من جديد بعد تفريق ما وصفته بـ “الاحتجاج العنيف”.
وردّاً على تصريحاتها، فقد أكد عدد من المنتمين للمذهب الشيعي، أنهم “يواجهون مضايقات غير مبرّرة من قبل عناصر الأمن”، لافتين إلى أن “ما من شيء يمنعهم من تنظيم المسيرات والمطالبة بحقوقهم أسوة بغيرهم من المواطنين النيجيريين”.