عزا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، تواتر الكوارث العالمية كإنتشار الأوبئة الفتّاكة، وحرائق الغابات في استراليا، إلى إبتعاد العالم عن سبيل الحق، المتمثل بالإلتزام بأوامر الله سبحانه، داعياً أتباع الديانات جميعاً إلى العودة إلى الله سبحانه ومواجهة الفساد في العالم.
جاء ذلك خلال كلمته الأسبوعية بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، حيث بيّن سماحته، أن الحق هو محور الخلق، وإلتزامه يجسّد الحكمة، أما من يخالف الحق فسوف يصطدم بنتائج ذلك من ويلات شتّى، مؤكداً أن البشرية قد فقدت بوصلة الحكمة في إدارة العالم، سواءً من الناحية الإقتصادية حيث باتت ديون العالم ضعفي إنتاجه، أو من الناحية السياسية حيث فقدت الدول إستراتيجياتها التي لابد أن تبنى على أساس حقوق الجميع، وراحت تبني قراراتها وفق تكتيكات خاطئة.
وقال سماحته: “إن من مصاديق ضياع بوصلة الحكمة في الجانب السياسي، ما يسمى اليوم بصفقة القرن”، مبيّناً أنها لا تصب في مصلحة أيٍ من أطرافها، لأن جزءاً من الداخل في فلسطين المحتل يعتبرها محاولة تهرّبٍ من إخفاقات رئيس كيانها، وأما الخارج فإن القوى والدول المحيطة بدولة الإحتلال تضاعفت قدراتها العسكرية، الأمر الذي يزيد من الهاجس الأمني لليهود، خصوصاً إذا ما أرادت المضي بمخططاتها الإستيطانية.
وبيّن المرجع المدرسي، أن العالم الإسلامي وبالخصوص العالم العربي الذي يشكل قلبه النابض عالمٌ يسير في إتجاه النهضة، وأغلب دوله خالفت هذه الصفقة، كما أن الكثير من دول العالم خالفت هي الأخرى هذه الصفقة، مشيراً إلى أن إصرار البعض على المضيّ فيها سيؤدي بها إلى العزلة القاتلة.