قال محافظ ذي قار عادل الدخيلي، اليوم الخميس، انه سيستقيل من منصبه في حال عدم ابعاد الفريق جميل الشمري من ادارة خلية الازمة بالمحافظة، داعيا المتظاهرين الى الحرص على مدينتهم وسلامتها.
وقال الدخيلي في بيان له، اليوم، انه “في الوقت الذي أكدنا ونؤكد بشرعية مطالب المتظاهرين السلميين منذ انطلاق الاحتجاجات وحتى اللحظة والوقوف مع مطالبهم الحقّة ودعواتنا المتكررة للاستقرار والحفاظ على ارواح وممتلاكات المواطنين في المحافظة ، فاننا نؤشر على الاجراء الامني الذي اتخذ في محافظة ذي قار من قبل الفريق جميل الشمري والقيادات العسكرية ولم يكن بالتشاور مع الادارة المحلية او علمها وبتصرف انفرادي مع القيادات الامنية، وتسببه بإخلال الأمن بعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا في التنسيق والتفاهم مع مجاميع المتظاهرين لمعالجة حالة قطع الشوارع والجسور واغلاق الدوائر الخدمية وغيرها”.
واضاف ان “الحملة التي تجري احداثها الدامية منذ فجر اليوم والى الان عرقلت جهود التهدئة، لاسيما بعد قرارنا المشترك مع قيادة الشرطة بسحب قوات مكافحة الشغب خارج أسوار مدينة الناصرية وعدم التصادم مع المتظاهرين، وعمدنا إلى تعطيل الدوام في المؤسسات الحكومية حفاظاً على السلم الأهلي ، والسعي مع الخيرين من ابناء المحافظة لإنهاء مظاهر الحرق والتدمير وإجراء حملة تنظيف مشتركة واسعة”، مشيرا الى ان “تصرف الشمري وتفرده بالقرار أدى إلى سقوط عشرات المصابين من أبناء ذي قار “.
وطالب الدخيلي “رئيس الوزراء باصدار الأوامر لايقاف هذه الحملة وإبعاد الفريق جميل الشمري والقيادات العسكرية في ادارة خلية الأزمة الخاصة بذي قار، وتشكيل لجان تحقيقية فورية وإدانة كل من تسبب بحقن الدماء، والسير باتجاه التهدئة وحماية المتظاهرين السلميين، والعمل على اعادة الحياة الى طبيعتها حفاظاً على ارواح المواطنين وسكان المحافظة”، مهددا ان “إستقالتي ستكون رهن إشارة أبناء مدينتي الأصلاء في حال استمرار الوضع على ماهو عليه”، متابعا بالقول “كلنا امل بوعي جماهير ذي قار ومتظاهريها وحرصهم على مدينتهم وسلامتها”.