الأخبار

“عين الانسانية” تصدر تقريرا عن حجم خسائر العداون السعودي على اليمن خلال 1700 يوم

مع مرور 1700 يوم من العدوان أصدر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية تقريره الاحصائي لحجم الخسائر المدنية التي تعرضت لها اليمن، لما يقرب من العدوان والحصار المستمرين من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ويقترب من إكمال عامه الخامس على التوالي.
وفي العام 2015م الـ 26 من مارس أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من باحة البيت الأبيض عقب لقائه الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك انطلاق العمليات العسكرية ضد اليمن، وتشكيل تحالف من عدة دول بدعم من واشنطن هدف إلى وأد الثورة الشعبية الوليدة في اليمن بعد 6 أشهر فقط قيامها.
وبعد خمس سنوات من العدوان والحصار ، أفاق العالم على مأساة إنسانية تقول الأمم المتحدة إنها غير مسبوقة في التاريخ الإنساني وفي تاريخ الحروب البشرية، نفذ تحالف العدوان منذ مارس 2015م ما يزيد عن 500 ألف غارة جوية، ومئات آلاف عمليات القصف البحري والبري تسببت في تدمير شامل للبنية التحتية في اليمن، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين الذين حولهم تحالف العدوان إلى أهداف مباشرة لعملياته الجوية والبحرية بشكل خاص فاستهدف الأحياء السكنية منذ اللحظات الأولى لشن العدوان واستهدف بغارة جوية حي بني حوات موقعا أول الضحايا المدنيين، ومنذ ذلك الحين تواصلت عمليات التحالف العسكرية لاستهداف المدنيين في الأسواق والطرقات والمساجد والقرى والمدن، شكلت صدمة في الضمير الإنساني، ولم يعد في قدرة الصامتين الاحتمال.
ويورد مركز عين الإنسانية وهو منظمة مجتمع مدني مستقلة تطلق تقاري دورية تتصل بالخسائر البشرية المدنية وفي البينة التحتية المدنية، أن 42135 مدنيا استشهدوا وجرحوا بنتائج القصف المباشر لقوات التحالف وعلى راسها الغارات الجوية التي فاقت النصف مليون غارة، ويتوزع هذا الرقم الكبير 16447 قتيلا مدنيا، منهم 3672 طفلا، و2337 امرأة، وبلغ أرقام الجرحى من المدنيين 25688 جرحى ومعاقين، منهم 3856 طفلا و2689 امرأة.
وبحسب التقرير فقد شكل الأطفال الشهداء والجرحى بالقصف المباشر أكثر من 25 % من إجمالي عدد الضحايا المدنيين.
ويورد مركز عين الإنسانية أن العدوان استهدف بعملياته العسكرية الجوية والبرية والبحرية، 461460 منشاة خدمية، شكلت منازل المدنيين الرقم الأكبر والصادمة 451684 منازل مدنية، 1052 مدرسة، 383 مستشفى ومرفق صحي، 172 منشاة جامعية وتعليمية عليا، 6112 حقلا زراعيا، 1294 مسجدا، 46 منشاة إعلامية، 240 موقع أثري، 349 منشاة سياحية.
كما يورد التقرير المدني أن 8178 منشأة مدنية جرى استهدافها من قبل تحالف العدوان توزعت 15 مطارا، 16 ميناء، 1856 خزان وشبكة مياه ،294محطة مياه وكهرباء، 3575 طريق وجسر، 514 شبكة ومحطة اتصال، 1908 مبنى حكومي.
وفيما يتعلق بالمنشآت الاقتصادي أظهر التقرير أن العدوان وضع القطاع الاقتصادي على قائمة أهدافه لتحقيق أهداف الحصار في وقت قصير، وبلغت أجمالي المنشئات الاقتصادية المستهدفة ذات الطابع الصناعي والتجاري 20819 منشاة اقتصادية، شملت 346 مصنع متنوع، 10601 منشأة تجارية، 660 أسواق، 390 مزرعة دجاج، 857 مخازن غذاء، 384 محطة وقود ،6127 وسيلة نقل، 283 ناقلة وقود، 717 قافلة غذاء، 454 قوارب صيد.
وأمام هذه الأرقام الصادمة التي يوردها مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية كمنظمة مجتمع مدني مستقلة، يوضح مسئول حكومي أن الأرقام التي تتصل بالضحايا المدنيين او الخسائر في البنية التحتية جراء الاستهداف المباشر لتحالف العدوان، تظل دون الرقم الحقيقي بضعف إلى ضعفين من الأرقام المعلنة لدى المجتمع المدني أو الأممي وحتى الجانب الرسمي بسبب ظروف الحرب وضعف موازنة الدولة واحتلال جزء من الأراضي جراء الحصار لتنفيذ إحصاء دقيق، وإن إحصائها بشكل دقيق يحتاج إلى وقف الحرب ورفع الحصار.
وتقول منظمات الأمم المتحدة في تصريحات سابقة لمسئوليها في صنعاء بأن المأساة اليمنية نتيجة العدوان والحصار لم يتكشف بعد كل وجهها البشع، وأن نهاية الحرب تعني بدء عملية اكتشاف الصورة الحقيقية للمأساة الإنسانية في الأكبر على مستوى العالم والتاريخ الإنساني القريب، وأن سنوات عديدة سيحتاجها اليمن للتعافي مما حل به كنتيجة مباشرة وغير مباشر لأطنان من الأسلحة ألقيت على مدى 5 سنوات والحصار وانتشار الأوبئة، وكل سيطال بأثره أجيالا لاحقة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا