اكد عضو المجلس السياسي اليمني الأعلى محمد علي الحوثي أن مبادرة الرئيس مهدي المشاط تنص على الوقف الكامل للعدوان ولا صحة لأي تسريبات من جانب العدو عن وقف جزئي.
واضاف الحوثي ان التسريبات التي تناولتها بعض الصحف الأمريكية عن اتفاق مع السعودية لوقف القصف على أربع مناطق تظل تسريبات لا جهة رسمية تقف خلفها، مؤكدا في الوقت ذاته على ان اليمن لن يقبل إلا بوقف شامل للعدوان ورفع الحصار.
مراقبون بدورهم أكدوا ان رد الحوثي جاء ليؤكد الموقف الرسمي لليمن النابع من قوة ومن مسؤولية، وهو وقف كامل مقابل وقف كامل، ولا معنى لتجزئة وقف اطلاق النار، كما انه جاء لمنح السعودية الجرأة للاعلان رسميا وعبر قنواتها الخاصة ودون مواربة، وقفا شاملا لعدوانها على الشعب اليمني، الذي تحول الى اسطورة للمقاومة، التي صنعها العقل اليمني الجبار، ولا خيار امام السعودية في مواجهة هذا الشعب، الا خيار وقف الحرب وبشكل كامل، أما الخيارات الاخرى، مهما كانت طبيعتها او الجهات التي تقف وراءها، لن تصب في مصلحة الجميع وفي مقدمتهم السعودية.
وكانت تقارير إعلامية غربية، افادت الجمعة، بأن السعودية وافقت على وقف إطلاق النار مع حركة أنصار الله اليمنية في 4 مناطق باليمن.
وأفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار في العاصمة صنعاء، غير أن مصادر مطلعة أكدت إمكانية امتداد الهدنة إلى مناطق أخرى من البلاد في حال صمودها.
وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى لحركة أنصار الله “مهدي المشاط، في 20 أيلول، إطلاق مبادرة سلام تشمل وقف أي هجمات على السعودية، داعيا إياها إلى الرد بالمثل على هذا الإجراء.
لكن السعودية لم يصدر عنها أي رد واضح حتى الآن على هذه المبادرة، فيما استمر تحالف العدوان، الذي تقوده، بالعملية العسكرية في اليمن، وهو الامر الذي دفع المشاط لوصف الرد السعودي بأنه غير مسؤول، محذرا في ذات الوقت من نفاد صبر انصار الله حيال ما تقوم به الرياض.
