يواصل سماحة السيد محسن المدرسي احياء ليالي عاشوراء في قضاء المجر الكبير بمحافظة ميسان، حيث يقيم سماحته مجلسه الحسيني في ثلاثة أماكن من القضاء.
وفي مجلس الليلة السابعة من عاشوراء أكد سماحته على عدة نقاط، أولها التشدد او (الافراط)، وهي حالة تُعاني منها كثيرٌ من الايدلوجيات والمعتقدات، ولا ينحصر في الاطار الديني، فيُشاهد في التشدد العرقي او القومي، وحتى في التعصب للالحاد او العلمنة، ولكن محور الحديث عن التشدد في الدين نفسه واسبابه و منهج اهل البيت عليهم السلام في علاجه.
وتطرق سماحته في محاضرته ايضا الى التشدد جذوره واسبابه، مبينا بأنه لا يمكن فهمه وبالتالي استئصاله الا من خلال فهمها، منها ما يكون خاصاً (اي شخصيا) كحالة الكبت والارهاب والذي يتولّد منه انفجارٌ وتشدد، ولكن الحديث عن الحالة العامة فيه.
وفي جانب آخر اشار سماحته في محاضرته الى انه من اوضح مصاديق التطّرف في التاريخ الاسلامي (الخوارج) الذي كان عليٌ عليه السلام يفتخر بأنّه كان المبادر الى القضاء عليهم بقوله (انا الذي فقأت عينَ الفتنة) وقد عاثوا في الارض فساداً واصبحوا مطيّة معاوية بجهلهم و فساد رأيهم .. كما كان ذلك في من شارَك في قتل الحسين (ع) حيث ازدلف اليه ثلاثون الفاً يتقرب كلّهم الى الله بسفك دم ابن بنت نبيه!
ويقيم سماحته مجلسه الحسيني خلال الايام العشرة الاولى من محرم الحرام مجلسه الحسيني في عاشوراء هذا العام في مناطق متعددة من قضاء المجر الكبير في محافظة ميسان، حيث يقام المجلس الاول في جامع الامام الحسين (عليه السلام) في الساعة الثامنة مساءً ولمدة عشرة أيام، فيما يقام المجلس الثاني في حسينية المرحوم الحاج علوان في الساعة التاسعة والنصف ولمدة عشرة ايام ايضاً، كما يقام المجلس الثالث في حسينية الامام الجواد (عليه السلام) في الساعة العاشرة والنصف مساءً وهي ايضا ستستمر طيلة الايام العشرة الاولى من شهر محرم الحرام.