الهدى – متابعات ..
تصدّرت صورة فوتوغرافية اُلتقطت للمسجد الشيعي الذي شهد هجوماً مسلحاً من عناصر إرهــابية، يوم الأحد الماضي، في ولاية هرات الأفغانية، الصحف والوكالات العالمية، حيث حملت عبارة (يا حسين يا مظلوم)، والتي اعتبرها ناشطون أنّها تختصر الحديث عن ما يحصل من ظلم تجاه الشيعة في أفغانستان.
وأظهرت الصورة تجمّع عدد من المواطنين الشيعة داخل مسجد الإمام صاحب الزمان (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) في منطقة أنديشية بولاية هرات الأفغانية، في أعقاب الهجوم الدامي، فيما تظهر من خلف المواطنين لافتة خضراء خُطت عليها عبارة (يا حسين يا مظلوم).
وتعرّض المسجد لهجوم إرهــابي يوم الأحد الماضي، من قبل عناصر مسلحة، أقدمت على قتل (7 مصلين، بينهم طفل) من الشيعة وجرح آخرين، فيما تبنّى تنظيم (داعــش) الارهابي مسؤوليته عن الهجوم.
ناشطون ومدوّنون ادوا على إنّ “عبارة (يا حسين يا مظلوم) المعلّقة على الجدران الداخلي للمسجد تختصر الحديث المتداول عن استمرار القمع تجاه الشيعة الموالين من قبل الجماعات الإرهــ،ــابية”.
وتابعوا بأنّ “ما يتعرّض له الشيعة الأفغان يعيد للأذهان حجم المظلومية التي حلّت على أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم الموالين على مر التاريخ”.
وأشاروا إلى أنّ “الجماعات الإرهــابية التي تستهدف الشيعة على أساس العقيدة الدينية، تتبّع ذات العقيدة التكفيرية لقتلة سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأكّدوا بأنّه “يتضح للعالم يوماً بعد آخر، ما يتعرّض له الشيعة سواء أكان في أفغانستان أو غيرها، من ظلم وقمع وقتل بدم بارد”.
وتناولت وسائل إعلام عالمية، الحديث عن الهجوم المسلّح على المسجد الشيعي في هرات، فيما أكّدت استمرار القمع ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في أفغانستان، وخصوصاً بعد عودة حركة طالبان للحكم في البلاد.
حيث نشرت وكالة “أفغان فويس Afghan Voice” الإخبارية الأفغانية، تفاصيل جديدة وحصرية عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف المصلين في أحد المساجد الشيعية، والذي أسفر عن استشهاد (7) أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
وقالت الوكالة في تقرير لها، إن”جماعة (ولاية خراسان) الإرهـابية التابعة لتنظيم (داعش)، قد تبنّت مسؤولية هذا الهجوم الإجرامي على المصلين الشيعة في بلدة (المحمدية) في مدينة (جوزرا) بولاية (هرات)”.
ونقل التقرير عن هذه الجماعة الإرهابية، إعلانها في بيان، أن”عناصرها هاجموا مسجد بلدة (المحمدية) مساء يوم الاثنين المصادف لـ (30) من شهر نيسان 2024 أثناء خروج المصلين منه، حيث كان من نتائج هذا الهجوم، استشهاد سبعة أشخاص على الأقل، بينهم إمام المسجد، وإصابة مصلين آخرين”.
وفي الإطار نفسه، فقد ذكرت مصادر محلية، أن “مسلحيّن يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على المصلين، مما أدّى الى استشهاد أربعة رجال وامرأة وطفل، بينهم المحامي المحلي وإمام المسجد المستهدف بالهجوم، الشيخ (جواد)، فضلاً عن إصابة آخرين”.