الهدى – وكالات ..
في أحدث تقرير صادر عن الأمم المتحدة بشأن الوضع الإنساني في أفغانستان، تم إطلاق نداء استغاثة لتسليط الضوء على التصاعد الخطير للأزمة الإنسانية في هذا البلد المضطرب.
وفي مفاجأة مروعة، كشف التقرير عن أن 15.8 مليون شخص –أي ما يقرب من نصف السكان – يواجهون الآن مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي في عام 2024.
وتوضح الأرقام الصادمة هذه الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الشعب الأفغاني، حيث يجد العديد منهم أنفسهم غير قادرين على تلبية حتى الاحتياجات الأساسية مثل الحصول على الغذاء والرعاية الصحية وسبل العيش الكريم والمأوى الآمن، محذرة من أن هذا المشهد المأساوي يلقي بظلاله الثقيلة على مستقبل البلاد ويضعف أكثر فأكثر من قدرتها على التعافي والاستقرار.
وتأتي هذه الأرقام الصادمة في ظل تصاعد الأحداث الطارئة، حيث تضرب الزلازل مناطق مختلفة من البلاد، بما في ذلك هرات، مما يزيد من معاناة السكان ويزيد من تعقيدات الوضع الإنساني الصعب بالفعل.
إلى جانب ذلك، تشهد أفغانستان عودة غير مسبوقة لعدد كبير من المهاجرين الذين فروا إلى الدول المجاورة خلال الأزمات السابقة، وهذه العودة تفتح جراحاً قديمة وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية، مما يجعل الحاجة إلى دعم دولي مستدام ومشاركة فعالة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وبمواجهة هذا الوضع المأساوي، يعزز التقرير دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والمستمر لتقديم المساعدة الإنسانية والتنموية للشعب الأفغاني، مؤكدا أن تقديم الدعم الذي يتسم بالسرعة والفعالية القصوى يمكن أن يكون فارقاً بين الحياة والموت للعديد من الأشخاص الذين يعانون في هذا الوقت العصيب.
ونوّه التقرير إلى أنه يتعين على الجهود الإنسانية والدبلوماسية الدولية أن تتكاتف بشكل أكبر من أي وقت مضى للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، وتقديم الدعم والمساعدة الضروريين للشعب الأفغاني خلال هذه الفترة الصعبة.