الهدى – متابعات ..
تمتلئ ساحات صنعاء والمحافظات اليمنية في كل جمعة بعشرات آلاف اليمنيين، مجددين ومؤكدين ثباتهم على موالاتهم شعار “الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل”.
وفي الأمس وهو اليوم الـ ١٩٦ من بدء العدوان على غزة، وتحت زخات المطر تجمع الآلاف من اليمنيين في عشرات الساحات رافعين بصوت واحد شعار “معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة”.
أكد بيان المسيرات موقفها الثابت في مواجهة الظلم والوقوف إلى جانب المستضعفين في غزة وكل الأراضي الفلسطينية، مجددا الإشادة بالعمليات الجهادية البطولية لحركات الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.
كما عزى البيان القائد المجاهد إسماعيل هنية في استشهاد عدد من أبنائه وأحفاده، مشيداً بالتماسك والتلاحم بين قيادات الفصائل الفلسطينية.
وبارك للشعب والقيادة الإيرانية الرد العسكري الناجح والقوي على العدو والذي ثبت معادلة الرد في مقابل قاعدة الاستباحة الصهيونية.
وأعاد البيان تأكيد إدانة الشعب اليمني الموقف المتخاذل والمتواطئ لبعض الجهات العربية مع الكيان الصهيوني والمساهم في الدفاع عنـه عسكريا وسياسيا وإعلاميا، داعيا أحرار الأمة إلى المزيد من الوعي لنصرة الشعب الفلسطيني وعدم الانجرار وراء سياسات الكيان التضليلية وأدواته المطبعة.
كما بارك للقوات المسلحة اليمنية عمليات الإسناد الجهادية التي تقوم بها نصرة للشعب الفلسطيني، داعيا في ختام البيان القوات البحرية والجوية للاستمرار في استهداف السفن المرتبطة بالكيان حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بغزة.
من جانبه، أشاد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، بالعملية الإيرانية، مشيرا إلى أنه كان ردا قويا من حيث الزخم والكم والكيف.
وكشف السيد الحوثي أنّه “قبل الرد الايراني، كانت هناك مساعٍ حثيثة لاحتوائه”، مشيراً إلى أنه “تم تقديم إغراءات من أجل ثني طهران عن الرد”.
وأوضح أنّ “دولاً عربية سعَت لثني طهران عن الرد الايراني تحت عنوان عدم التصعيد في المنطقة”، مشدداً على أنّ “لا حل أو سلام في المنطقة إلا عبر وقف الحصار والعدوان على غزة”.
ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني شاهد، للمرة الأولى، مشهداً رائعاً بانهمار الصواريخ على قواعد عدوه، مضيفاً أن “من المؤسف أنّ بعض الإعلام العربي تبنّى الموقف نفسه للأميركي والإسرائيلي بشأن الرد الإيراني”.
وفي حديثه عن الجبهة اليمينة، أكد السيد الحوثي إلى مدى جدواها، لافتا الى انسحاب عدة قطع عسكرية خلال الأسابيع الماضية وكيف أن المنسحبين يتحدثون عن خدى فاعلية هذه العمليات ومدى قوتها، مجددا التأكيد على أن الغارات على اليمن لا تثني عزيمته عن المضي في تنفيذ واجبه تجاه القضية الفلسطينية، ومؤكدا استمرارها حتى توقف العدوان على غزة والسماح بدخول المواد الغذائية.
جدد قائد أنصار الله التذكير بأنه لا خطر على الملاحة الدولية ولا على ملاحة الدول الأوروبية طالما انها لم تكن وجهتها إلى الكيان الإسرائيلي ولم تشارك في العدوان على اليمن.
ونوه إلى أن العرقلة الوحيدة في البحر الأحمر ناتجة عن ازدحام القطع الحربية العسكرية التي تؤثر على الملاحة وعلى عبور السفن.
وكشف أنها بلغت 14 عملية بـ36 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيّرة في الأسبوعين الماضيين، موضحا أنه تم استهداف 8 سفن في الأسبوعين الماضيين، ليصل عدد السفن المستهدفة إلى 98 سفينة، وسيصل قريباً إلى 100.
