الانسان لديه العديد من الالتزامات منها الشخصية والعائلية ومنها التزامات الحياة المهنية وباقي التزامات الحياة، وكل التزام في الحياة لابد من القيام به على اتم وجه والتقصير فيه يشكل خللاً في احد الجوانب، وبذا صار لازماً تحقيق التوازن بين الالتزامات لئلا يؤثر احدهما على الآخر، فيكف يمكن للإنسان ان يوازن بينهما؟
وماهو السبيل الى ذلك؟
في فترة الشباب خصوصاً وبسبب تعقيدات الحياة ترى هذه الفئة منهمكة في العمل بسبب تزايد المسؤوليات بوتيرة يصعب السيطرة عليها مما يؤدي الى تغيّب لمهام او تقليصها على حساب مهام ومسؤوليات أخرى، ومثل هذا لا يمكن ان يستمر لان عملية استمراره يعني انه يكون عائقاً امام تحقيق الرفاهية النفسية الناتجة من المستوى الجيد للصحة النفسية.
🔺 في فترة الشباب خصوصاً وبسبب تعقيدات الحياة ترى هذه الفئة منهمكة في العمل بسبب تزايد المسؤوليات بوتيرة يصعب السيطرة
نعتقد بأن الكثير من الرجال والنساء على حد سواء يعانون من عدم القدرة على تحقيق التوازن الطبيعي بين عملهم وحياتهم الشخصية، وهذا ما يعود عليهم بالعديد من المشاكل والخلافات الناتجة عن إهمالهم لعملهم أو حياتهم الخاصة، وهذا الامر بات سبباً للتفكك الاسري والمشكلات العائلية، لذا رأينا من الضروري ان نستذكر وأياكم قراءنا الافاضل بعض النقاط المهمة المساعدة على تحقيق التوازن الصحيح بين عملك وحياتك الشخصية.
- كيف أوازن؟
لتحقيق التوازن بين الوظيفة والحياة العائلية والشخصية ينبغي ما يلي:
- اول ما يجب ان يعمله ان الانسان في سبيل التوازن هو منح نفسه وقتا لنفسه والفصل بين أوقات العمل واوقات الراحة او الأوقات التي يقضيها الانسان داخل عائلته، إذ ان الكثير من الموظفين يكملون أعمالهم الوظيفية في المنزل على حساب اكمال متطلبات العائلة من تجهيز بعض النواقص واللعب مع الطفل ان وجد وغير ذلك من الأمور الخاصة، وهذا ليس صحيحاً بالمطلق.
- من اجل تحقيق التوازن يجب ان لا يحمل الانسان مشكلاته المنزل الخاصة الى مكان عمله حتى لا تؤثر على انتاجه في وظيفته، والعكس هو المطلوب أيضا فليس من الصحيح ان يعود الفرد الى اسرته محمل بمشكلات وهموم الوظيفة والانزواء في زاوية بعيداً عنهم، فليس ذنبهم انه يواجه مشكلة مع مديره او انه عوقب لتقصير معين.
- كما من الاهمية بمكان ان يفرد الانسان وقتاً لشريكه او شريكة حياته، فمهما بلغ انشغال الانسان لابد له من اصطحابهم لسفرة معينة او الذهاب لمطعم لتناول وجبة طعام او الذهاب في زيارة عائلية او زيارة مرقد ديني معين، فمثل هذه التفاصيل وان كانت بسيطة إلا انها تجدّد روح العلاقة العائلية وتمنع وقت العمل من ان يزحف على وقت العائلة.
- يجب ان يمنح الانسان فسحة من الوقت للاستمتاع بحياته الاجتماعية مع الأصدقاء والمعارف لتذكّر الايام الجميلة التي جمعتهم، وبالتالي الشعور بمتعة تعيد للانسان لمعانه الذي افقده اياه العمل والتزامات الحياة المختلفة، ثم من المهم ان يخصص الانسان وقتا يخلو بنفسه ويعيد ترتيب اولوياته ومتابعة سير اهدافه في الحياة.
- يحدث التوازن بين العمل والحياة الشخصية بفعل تحقيق التوازن في طاقتك أيضا يعني انك توزع جهدك بين الامرين؛ فلو كنت متعباً الى حد كبير في وظيفتك لن تتمكن من القيام بمهامك الاسرية على اتم وجه حتى لو قضيت فيه أضعاف الوقت المطلوب منك، لذا يجب الحرص على مراقبة مستوى طاقتك التي تنفد كما ينفد وقود السيارة فتتوقف عن مواصلة المسير، وبهذه الأمور يستطيع الانسان ان يوازن بين حياته الاجتماعية والوظيفية الى حد بعيد.