الهدى – متابعات ..
عبّر المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، عن شكره للجهودِ التي بُذلت في تنظيم أعمالِ مؤتمر للمعارضين والناشطين في المملكة المتّحدة خلال اليومين الماضيين، داعياً الى أن يكون محاولةً جادة لتعزيزِ التّواصل بين الفاعلين والمهتمّين بالعملِ المعارض، والإسهام في تقديم الأفكارِ والمقترحات العمليّة التي ترفد الحراك السّياسيّ المعارض داخل البلاد وخارجها.
وثمّن المجلسُ السّياسيّ، في بيان له، هذه المبادرة، مشددا على تمسكه بضرورةِ توسيع نطاقِ التّنسيق بين قوى المعارضة، واستعداده لإنجاح كلّ الجهود والمبادرات في هذا السّياق.
واستنكر البيان، حملات التّرهيب التي تقومُ بها الأجهزة الخليفيّة في البحرين من خلال الاعتقالات ومداهمة منازل المواطنين الآمنين في ساعاتِ اللّيل المتأخرة، واختطافهم تحت جُنح الظّلام كما يفعل اللصوصُ والغزاة.
ورأى أنّ استئنافَ الخليفيّين لإرهابهم وقمْعهم أخيرًا، ومنذ إحياء ذكرى ثورة 14 فبراير سيزيد من نبْذ الشّعب لهم ومقتهم ومنع الشّرعيّة عنهم، وسينقلبُ عليهم كلّ هذا الشّر والإرهاب بسوءِ العاقبةِ والمصير، فالغليانُ الشّعبي سينفجرُ في خاتمةِ المطاف وسيتحقّق أملُ الشهداء والسّجناء الأحرار في الحريّة والاستقلال، ولن يكون أمام الخليفيّين غير السّقوط وانهيار هيكلهم الأسود.
وأقامت المعارضة البحرانيّة في الخارج مؤتمرها السنويّ الثاني يومي السبت والأحد 24 و25 فبراير/ شباط 2024 في بريطانيا، والذي شارك فيه ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ممثلًا بمدير مكتبه السياسيّ في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي».
وفي بيانها الختاميّ جدّدت المعارضة البحرينية تأكيدها الثبات على المطالب السياسيّة لشعب البحرين والتي أكّدتها «ثورة 14 فبراير» بما يحقّق الحقّ السياسيّ والدستوريّ الكامل، الذي يلبّي تطلُّعات شعب البحرين في الحريّة والعدالة والسيادة.
وحيّت المعارضة في بيانها شعب البحرين وشهداءه الأبرار والسجناء السياسيّين على حضوره الصامد في إحياء ذكرى «ثورة 14 فبراير»، وجدّدت العهد والوفاء مع قيادات المعارضة المعتقَلين، والمطالَبة بالإفراج عن جميع سجناء الرأي من دون قيد أو شرط.
كما أعربت عن رفضها كلّ أشكال الهيمنة والاحتلال في البلاد، ولا سيّما مع قرب ذكرى الاجتياح السعوديّ للبحرين، وفي ظلّ التحالفات غير الشرعيّة التي انخرط فيها النظام الخليفي مع القوى الأجنبيّة المعادية لشعوب الأمّة وخاصّة اليمن وشعبه.
وأكّدت المعارضة أنّ موقف شعب البحرين ثابت على مبدئه في التضامن مع قضيّة فلسطين المحتلّة ودعم أهل غزّة في مواجهة العدوان الصهيونيّ المتواصل، ومناهضة كل أشكال التطبيع، إلى جانب الحفاظ على الوحدة الوطنيّة والتصدّي لكلّ محاولات إثارة الفتن والانشقاق بين أبناء الشعب الواحد.