شاركت جموع من أهالي مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، ومواكبها الحسينية؛ بتقديم الخدمات لزوّار مرقد السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) في العاصمة السورية دمشق؛ في الذكرى الأليمة لرحيلها الذي وافق الخامس عشر من شهر رجب الأصب الجاري.
وقالت مصادر صحفية، في سوريا: إنّ “جموعاً غفيرة من أهالي مدينتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف أحيت الذكرى الأليمة لاستشهاد السيدة زينب (عليها السلام) عند مرقدها الشريف”، مضيفاً بأن “المواكب الحسينية من المدينتين وفدت إلى هنا لتقديم الخدمات اللازمة للزائرين”.
وتابعت المصادر بأن “مواكب العزاء والخدمة استمرت لعدّة أيام بإحياء الشعائر المقدسة لهذه المناسبة العظيمة؛ وتقديم مختلف خدمات الإطعام والإيواء لجموع الزائرين الحاشدة التي وفدت صوب المرقد الزينبي المطهّر”.
ونقل عن جموع الزائرين الموالين تعازيهم الكبيرة بحلول فاجعة استشهاد جبل الصبر وعقيلة الطالبيين السيدة زينب الحوراء (عليها السلام).
وأكّد الزائرون بأنّهم “حرصوا على القدوم منذ أيام إلى المرقد الزينبي المطهر؛ لإحياء هذه المناسبة واستذكار المواقف والتضحيات العظيمة للسيدة الطاهرة (عليها السلام)”.
و في منطقة ما بين الحرمين الشريفين وسط مدينة كربلاء المقدسة شيعت حشود غفيرة من محبي اهل البيت عليهم السلام، النعش الرمزي للسيّدة الطاهرة زينب الكبرى (عليها السلام)؛ استذكاراً لفاجعة استشهادها الأليم.
وقالت مصادر مطلعة: إنّ “جمهوراً من المعزّين قدموا إلى مدينة كربلاء المقدسة للمشاركة بمراسيم التشييع الرمزي لنعش السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) عند مرقد أخويها الإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهما السلام)”.
وتابعَت بأنّ “مراسيم التشييع الرمزيّ أعادت بالمحبين والموالين للعترة الطاهرة إلى ما قبل مئات السنين، حيث ارتدى المشيّعون الزي العربي القديم وحملوا النعش على أكتافهم وطافوا به في منطقة ما بين الحرمين الشريفين؛ يتقدّمهم تشبيه للإمام السجاد (عليه السلام)”.
وأضافت تلك المصادر بأنّ “القائمين على هذه المراسيم استطاعوا إيصال المصيبة الكبرى لاستشهاد العقيلة زينب (عليها السلام) لكل من حضرَ وشاركَ وشاهد النعش الرمزيَّ وهو يحل في رحاب المرقدين الحسيني والعباسي المطهرين”، مبيناً أنّ “هذه المراسيم ذكّرت بمصائب السيدة العظيمة وما لاقته من الويلات والمحن بعد استشهاد أخيها أبي الله الحسين (عليه السلام)”.
وشهدت مراسيم التشييع الرمزي؛ مشاركة حاشدة وكبيرة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) من زائري وأهالي مدينة كربلاء المقدسة، الذين أعربوا عن عظيم مواساتهم وأحزانهم بهذا المصاب الجلل.
وتشهد المدينة المقدسة وعلى مدى يومين متتاليين توافد مواكب العزاء من مختلف المحافظات العراقية؛ لتقديم التعازي والمواساة للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) بذكرى استشهاد أختهما الصدّيقة زينب (عليها السلام)”.