الهدى – متابعات ..
شهدت مناطق غرب العاصمة البحرينية المنامة، مساء يوم امس الجمعة 29 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023، تظاهرة شعبيّة حاشدة تضامنًا مع غزّة والشّعب الفلسطينيّ، ورفضًا للتطبيع.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينيّة والبحرينيّة، كما حملوا صور الرموز المعتقلين فس سجون النظام الخليفي، مطالبين بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي في السجون الخليفيّة.
كما أكّدوا رفضهم لانضمام النظام الحاكم في البحرين، إلى التحالف الدوليّ في البحر الأحمر بقيادة أمريكا، والذي يهدف إلى حماية مصالح الصهاينة، ومواجهة اليمن.
وفي ذات السياق، قال سماحة العلّامة السيّد عبد الله الغريفي إنّه حينما يعالج الخطاب الدِّينيُّ شأنًا مِن شؤون هذا الوطن، ليس الهدف خلق أجواءٍ متوتِّرة، بل العكس هو الصَّحيح وهو إنتاج الهدوء والاستقرار، موضحاً ان خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد والشَّهادة ما دام هناك عدوان، فما دامت الأزمات أو القضايا المنتجة لها قائمة، فالأجواء المرشَّحة للتَّوتُّر قائمة.
وأكّد سماحته في حديث له، حمل عنوان: «التَّحدِّيات التي تُواجِه المرأة المسلمةَ في هذا العصر (2) – الخطاب الدِّينيُّ وشؤون الوطن»، في مسجد الإمام الصادق «عليه السلام» في القفول بالبحرين، أنّ المطلوبٌ مِن الخطاب الدِّينيِّ والثَّقافيِّ، والسِّياسيِّ أنْ يُقارب أزمات الوطن، وكلَّ منتجات الأزمات، بشرط أن تكون الدوافع واللغة والأساليب نظيفة، والمعالجة رشيدة، وإذا غاب هذا الخطابُ، أو صمُت، أو غابت هذه المُكوِّنات، أو بعضُها تجذَّرت وقويت الأزمات، وخلقت أوضاعًا قلقةً ومتوتِّرةً.
ورأى أنّ قضيّة غزَّة وفلسطين هي في قمّة الهموم التي يجب حملها في العام الجديد، فما زالتْ هذه القضيَّة تستصرخُ الضمائِرَ والقلوب والعقول والمواقع، متسائلًا إذا ما توحَّدتْ مواقف الأنظمة والشعوب والخيارات، مضيفًا «فكم هي الكارثة حينما تتباين المواقف، وحينما تتناقض الخيارات، ونزيفُ الدَّم الفلسطيني مستمرٌّ وقتلُ الأطفال والنِّساء مستمرٌّ وتدميرُ المساجد ودور العبادة والمستشفيات وكلِّ المواقع مستمرٌّ والإرهاب الصُّهيوني الفاتكُ مستمرٌّ».
وأكّد العلّامة الغريفي أنّ خيار المجاهدين في فلسطين هو خيار الجهاد، والرَّفض، والثَّبات، والشَّهادة ما دام هناك عدوان، وما دام هناك طغیان من قِبل الصَّهانية الغُزاة.
بدوره وصف خطيب صلاة الجمعة في البحرين «سماحة الشّيخ علي رحمة» عمليّة «طوفان الأقصى» بأنّها أكبر حدث حصل في العام المنقضي.
قال سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (عليه السلام)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 29 ديسمبر/ كانون الأوّل 2023 إنّ ذلك يعود إلى انقضاض الضحيّة الفلسطينيّ المظلوم على جلّاده الغاصب لأكثر من سبعين عامًا، في فرصة سدّدتها يد الغيب الإلهيّ، ليوقف الظلم المحاصِر الزاحف، وليستنقذ ما تبقّى من الأرض، ويحرّر الأسرى، ويعيد المهجّرين، ويستردّ بعض حقوقه المنهوبة المضيّعة.
وندّد الشيخ رحمة باجتماع كلّ قوى الظلام في العالم مع الكيان الغاصب لإبادة غزّة، مشيدًا بتصدّي أبطال المقاومة الإسلاميّة والوطنيّة ووقوف كلّ الشرفاء في العالم معهم، مضيفًا «فكسروا غطرسة الصهاينة وأذلّوا استكبار أمريكا وفضحوا نفاق أوروبا ومن تابعهم، وها هم بعد تصرّم العام المنقضي، صامدون مرابطون مجاهدون».
وسأل خطيب الجمعة الله تعالى أن يستقبل الفلسطينيّون العام الجديد بانتصار يأخذوا به حقوقهم ويعيدوا العزّة للإسلام والمسلمين.