الهدى – وكالات ..
في ظل الأزمات الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي يعاني منها الكثير تحت حكم حركة طالـبان، حذرت منظمة دولية، يوم أمس السبت، من أزمة جوع تهدد ملايين الأطفال في أفغانستان خلال عام 2024.
وذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال”، في تقرير لها، “أنه في العام المقبل، سيواجه واحد من بين كل ثلاثة أطفال في أفغانستان الجوع”.
وطبقاً للتقرير الصادر عن المنظمة، من المتوقع أن يواجه حوالي 16 مليون شخص، انعدام الأمن الغذائي الحاد، قبل مارس 2024، وأكثر من 7 ملايين منهم من الأطفال، بحسب ما نقلته وسائل إعلام.
وذكرت منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية غير الحكومية، أن “من المتوقع أن يواجه حوالي 15,8 مليون شخص، أي أكثر من ثلث سكان البلاد، انعدام الأمن الغذائي الحاد، قبل مارس 2024، وأن نصف هؤلاء تقريباً أو 7,8 مليون من الأطفال”.
وذكر بعض سكان العاصمة كابل أنه مع قدوم موسم البرد، تضاعفت التحديات، التي يواجهونها.
وتشهد أفغانستان منذ استيلاء حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد، تدهوراً كبيراً في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وانتشاراً كبيراً للفقر والجوع في مختلف أنحاء البلاد.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدةن قد حذر في وقت سابق من إن ثمة مجاعة محتملة في أفغانستان بسبب انخفاض التمويل بشكل كبير.
وأوضح المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في آسيا والمحيط الهادئ جون أيلييف لشبكة (آر إن دي) الألمانية أن الوضع ميؤوس منه.
وقال أيلييف في التقرير، الذي أتيح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الاطلاع عليه قبل نشره، إن برامج المساعدات الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل.
وأشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي لديه أموال أقل بنحو 80% لأفغانستان مقارنة بالعام الماضي. ومن أصل 6ر1 مليار دولار، كان هناك 340 مليون دولار فقط متاحة للبلاد.
وقال إن 15 مليون شخص في أفغانستان يعانون حاليا من الجوع، مضيفا أن برنامج الأغذية العالمي يريد الوصول إلى 13 مليون شخص على الأقل، ولكن بسبب نقص الأموال اضطر إلى قطع المساعدات عن 10 ملايين منهم.
وأشار أيلييف إلى أن اقتراب فصل الشتاء “القاسي” في أفغانستان يعني أن الوضع حرجن مشيرا الى إن بعض القرى الجبلية معزولة عن العالم الخارجي لمدة تصل إلى ستة أشهر بسبب الثلوج ولا يمكنها البقاء على قيد الحياة بدون إمدادات.
ووفقا لتقارير إعلامية، فان حوالي 2400 شخص قضوا بعد عدة زلازل ضربت ولاية هيرات الحدودية الأفغانية بالقرب من الحدود الإيرانية مؤخرا، كما أصيب حوالي ألفي شخص.
