الهدى – وكالات ..
أقدم النظام الخليفيّ خلال الأيّام الماضية على اعتقال عدد من الشبّان في عدّة مناطق، وذلك على خلفيّة تضامنهم مع غزّة، وقد أفرج عن بعضهم لاحقًا.
ففي بلدة العكر اعتقل 4 شبّان بعد مداهمات سافرة للمنازل وهم «علي إبراهيم ومحمد عبد الجبار وحسن إبراهيم وحسين جعفر سرحان»، وفي المالكيّة اعتقل «عبد الله ناصر ومهدي علي»، وفي الهملة اعتقل «سلمان ناجي» وأوقفه لمدّة أسبوع ونقل إلى الحوض الجاف.
واعتقل النظام أيضًا «الحاج حسين النهام» من الدير، وجدّدت النيابة الخليفيّة حبس المعتقلين «رضا عباس وعباس عقيل» لمدّة 15 يومًا، وذلك لتضامنهم مع غزّة ورفضهم العدوان الصهيونيّ عليها.
وأعربت أسرة معتقل الرأي «مبارك عباس» عن قلقها بعد انقطاع أخباره منذُ اعتقاله قبل أيّام، إضافة إلى انقطاع أخبار 4 معتقلين من كرزكان اعتقلوا من نحو أسبوع هم «محمد جاسم القطان وسيد حيدر سيد عباس، وعلي ناجي مرهون، وعلي ياسر» بعد استدعائهم للتحقيق.
في سياق اخر أدانت رابطة الصحافة البحرينيّة اعتقال النظام الخليفيّ «الباحثَ التاريخي جاسم آل عباس» بتهم تتعلّق بحريّة الرأي والتعبير.
وقالت في منشور على حسابها الرسميّ في منصّة «إكس»، يوم السبت الماضي، إنّ آراء الأفراد وقراءاتهم التاريخيّة هي جزء من حريّاتهم الشخصيّة، وهي دائمًا آراء يمكن نقدها والتشكيك فيها إلّا أنّها ليست مبرّرًا أو ذريعة لمصادرة حريّاتهم أو اعتقالهم أو محاكمتهم عليها ما دامت لا ترتبط بأيّ دعوة أو تحريض على الكراهية أو العنف.
وطالبت الرابطة النظام بالإفراج الفوريّ عن «آل عباس» وإسقاط التهم الموجه له، لافتة إلى أنّ النظام يعتمد منذ سنوات سياسات متشدّدة فيما يتعلّق بتناول أيّ أحداث أو كتابات تتناول تاريخ البحرين، وهي سياسة مرفوضة تزيد من الاحتقان السياسي والمجتمعي في البلاد، كما أنّ هذه السياسات هي السبب الحقيقي والمباشر في رواج بعض القراءات غير الموضوعيّة، وفق تعبيرها.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ أقدم على اعتقال المحقّق والباحث التاريخيّ صاحب مدوّنة «سنوات الجريش»، الأستاذ «جاسم حسين آل عباس»، بعد استدعائه للتحقيقات الجنائيّة، يوم الجمعة 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، حيث أوقف لمدّة أسبوع.
وقالت وزارة الداخليّة الخليفيّة في بيانٍ عبر موقعها الإلكترونيّ «إنّ إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونيّة بالإدارة العامّة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصاديّ والإلكترونيّ، قامت باستدعاء وتوقيف شخص، بعد قيامه بالطّعن في الثوابت الدينيّة والوطنيّة للمجتمع البحرينيّ، وترويجه معلومات تاريخيّة مغلوطة من شأنها إثارة الفتنة في المجتمع وتهديد السّلم الأهلي»، وفق زعمها.
و«جاسم حسين آل عباس» باحث ومحقّق تاريخيّ من بلدة المعامير، وهو يدير الموقع البحرانيّ الشهير «سنوات الجريش»، الذي يُعدّ أكبر موقع تاريخيّ في البحرين، وقد أنشأه في العام 2008، حيث ينشط في التحقيقات والمواضيع التاريخيّة، وله سلسلة إصدارات وتحقيقات ومحاضرات تاريخيّة.