الهدى – متابعات ..
يُحيي المؤمنون الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) عند المراقد المطهرة للإمام علي (عليه السلام) في النجف الأشرف، والإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهم السلام) في كربلاء المقدسة ذكرى الفاجعة الكبرى لاستشهاد البضعة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وأفادت مصادر صحفية، أنّ “الجماهير المؤمنة من الشيعة الموالين في العراق استعدوا لإحياء الأيام الفاطمية الأليمة ذكرى استشهاد الصديقة الطاهرة وسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام)”.
وذكرت بأن “العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في مدينتي كربلاء والنجف فضلاً عن بقية المدن العراقية، شهدت تعليق مظاهر الحزن والعزاء بهذه المناسبة الدامية، واستذكار ما حلّ من إثم وعدوان على بضعة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله)”.
وأضافت بأن “الأيام الفاطمية الأليمة تقام بحسب رواية الأربعين يوماً لاستشهاد السيدة الزهراء (عليها السلام) بعد استشهاد أبيها رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)”، مبينة بأنّ “العتبات المقدسة والمزارات الشريفة فضلاً عن الحسينيات والمراكز الشيعية ستشهد إقامة مجالس عزائية وبرامج خاصة بإحياء الفاجعة العظيمة”.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر خاصة من المملكة العربية السعودية، بأنّ “محبي أهل البيت (عليهم السلام) من مختلف دول العالم الذين يحيون هذه الأيام مراسيم العمرة المباركة، سيقيمون عزاءهم الفاطميّ الأليم من جوار قبر النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنوّرة”.
وتابعت بأنّ “إحياء هذه المناسبة الأليمة سيكون من جوار الروضة المحمّدية الطاهرة؛ لتقديم العزاء لمقامه الشريف (صلى الله عليه وآله) بهذا المصاب الجلل، فضلاً عن تسجيل العتبات المقدسة أسماء الزائرين الرغبين بإحياء زيارة السيدة الزهراء (عليها السلام) عند قبر أبيها (صلى الله عليه وآله) ضمن برنامجها الخاص للزيارة بالإنابة”.
هذا وقدّمتْ مواكب عزاء النجف الأشرف، مواساتِها وعظيم تعازيها للإمام أمير المؤمنين (عليها لسلام) عند مرقده الطاهر، بذكرى الأيام الفاطمية الأليمة فاجعة استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وقالَت مصادر مطلعة إنّ “جمعاً كبيراً من المواكب العزائية في مدينة النجف الأشرف أقامت عزاءَها الأليم في موكّب موحّد عند مرقد الإمام علي (عليه السلام) لتقديم المواساة له بذكرى شهادة زوجته السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)”.
وتابعت بأن “الأجواء سادها الحزن والمصاب في الصحن العلوي المطهّر لإحياء هذه المناسبة الدامية، واستذكار ما حلّ على بضعة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) من العدوان الآثم”.
وأضافت بأنّ “المواكب العزائية التي ضمّت شباب وشيبة مدينة النجف الأشرف أكّدت على تعظيم هذه المناسبة كونها تمثل فاجعة كبرى حلّت بآل البيت الأطهار (عليهم السلام) بعد رحيل رسول الله (صلى الله عليه وآله) والانقلاب على وصاياه وتعاليمه الإلهية من أعداء الدين ومدّعي الانتماء للإسلام الحنيف”.
ولفتت إلى أنّ “عقد المجالس العزائية الفاطمية سيستمر لثلاثة أيام متتالية؛ لاستذكار المصيبة الرازية لشهادة الصديقة الكبرى (عليها السلام) بحسب الرواية الأربعين يوماً لشهادتها بعد شهادة النبي الأكرم (صلى الله عليه وعليه)”.
هذا ويشهد المرقد العلوي المطهر في مدينة النجف الأشرف، توافداً حاشداً للزائرين من داخل العراق وخارجه لإحياء المناسبة الفاطمية الأليمة.