الهدى – متابعات ..
أشادت جمعيّات سياسية بحرينيّة بالانتصارات التي حقّقتها المقاومة الفلسطينية في معركة “طوفان الأقصى” يوم السبت 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، مطالبةً حكومة البحرين والدول العربيّة المطبّعة مع الكيان الصهيوني بـ “التراجع عن اتفاقيّات التطبيع”.
وحول ذلك أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، بياناً إشاد فيه بعملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها المقاومة الفلسطينيّة المظفّرة مع إشراقة صباح اليوم السّبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ورأى بيان “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” أن العملية “جاءت باقتحام عشرات مستوطنات الصّهاينة المجرمين، برًّا وبحرًا وجوًّا؛ لتعبّر جليًّا عن أنّ البندقيّة هي الخيار الأوحد أمام أمّتنا ومقاومتنا لإزالةِ الكيان الغاصب ودرسًا لكلّ منْ يطبّع معه من أنظمةِ العار والخزي في عالمنا العربي، ومن بينهم الخونة الحاكمون في الخليج الذين كان لهم الدّور الأكبر في تشجيع العدو الصّهيونيّ على ارتكاب المزيد من العربدة في الديار المقدّسة وقبلةِ المسلمين الأولى”.
وأكد البيان على أن “خطوات التّطبيع الأخيرة التي اقترفها الكيانُ السّعوديّ المجرم كانت الغطاء المباشر للصّهاينة لانتهاك الأعراض والكرامات بحقّ أهلنا في فلسطين المحتلّة، والتي شملت المسلمين والمسيحيّين على حدّ سواء، وإنّ هذه الخطوات الدنيئة لآل سعود لن تمرّ مرور الكرام، وسيدفع هؤلاء المجرمون ثمن خيانتهم للحرمين الشّريفين، عاجلًا أو آجلًا”.
ودعا ائتلاف 14 فبراير “أبناءَ شعبنا الشّريف والمقاوم في البحرين، من السّنة والشيعة، إلى إعلان النّصرة والتّأييد للمقاومةِ الباسلة في فلسطين، والاستعداد لأوسع تحرُّك ميدانيّ وثوريّ وشعبيّ يزلزل وكرَ مستوطنة السّفارةِ الصّهيونيّة في بحريننا العزيزة”.
وأشار بيان الائتلاف الى أنّ “شعبنا المقاوم في البحرين يقفُ مساندًا لقضية الأمة المركزية وداعمًا للمقاومين في فلسطين، وله مطلق الحقّ في تمزيق اتفاقات التّطبيع والخيانة وطرد الصهاينة من البحرين”. وختم الائتلاف بيانه بالقول “فلتكن صرختنا مدوّية، لا أمان بعد اليوم للصّهاينةِ في أرضنا وقرانا ومدننا وشوارعنا.”
من جهتها باركت جمعية “الوفاق الوطني” الإسلاميّة البحرينيّة للشّعب الفلسطيني عملية “طوفان الأقصى”، ووصفتها بالبشائر الإلهيّة.
و أكّدت أن “شعب البحرين في خندق واحد مع المقاومة الفلسطينيّة والشعب الفلسطيني”، وأن “كل رمية وكل صاروخ يُطلق على الكيان المؤقت، نحن شركاء فيه”.
وأشارت إلى أن “عملية طوفان الأقصى تؤكد بشكل واضح لا غبار عليه أن دحر الاحتلال من أرض فلسطين أمرٌ في غاية الإمكان، وهو رهين إرادة المقاومة وبأسها وقرارها، وأن الأمة تعتبر هذه العملية صورة مصغرة عن حرب التحرير الكبرى”.
وفي بيان مشترك، أعلنت مجموعة من الجمعيات السياسية البحرينية موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية مشيدةً بعملية “اقتحام الأقصى”، وهي: “المنبر التقدمي”، و”المنبر الوطني الإسلامي”، و”التجمع القومي الديمقراطي”، و”التجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي”، و”الوسط العربي الإسلامي”، و”الصف الإسلامي”، و”تجمع الوحدة الوطنية”.
الجمعيّات أكّدت أنّ “انتصار المقاومة الفلسطينية اليوم يمثّل رداً قوياً ومشروعاً على سب الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وعلى الانتهاكات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى والمصلين وتهويد القدس وبناء المستوطنات والاعتداءات الوحشية المتكررة على الفلسطينيين العزل في جميع الأراضي الفلسطينية”.
ورأت أنّ “انتصار المقاومة الفلسطينية رسالة قوية إلى العالم بأنّ الشعب الفلسطيني لن يقبل الاستيلاء على المسجد الأقصى وتهويده، أو التنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية المسلوبة، وأنّه مستعد للدفاع عن حقوقه ومقدساته بكل الوسائل المتاحة”.
كما طالبت الجمعيات “الأنظمة العربية ودول العالم بالتصدّي للعدوان الصهيوني الواسع والوحشي على المدن والبلدات الفلسطينية للانتقام من هذه العملية ورفضه وإدانته لها والمسارعة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني لتعزيز صموده”.
وجدّدت مطالبتها حكومة البحرين والحكومات كافة المطبّعة مع الكيان الصهيوني بـ “التراجع عن اتفاقيات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، الذي لم يكن ليرتكب جرائمه الوحشية لولا هذه الاتفاقيات التي تضمن له أمنه واستقراره وإطلاق يده في ارتكاب جرائمه”.
من جهته، أدان نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي “أمل” الشيخ عبدالله الصالح الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني، متسائلا في منشور له عبر منصة X: “أين دعاة التطبيع، أين الدول العربية التي تروج للعجز وتثبط المقاومين عن المقاومة، أين السلطة الفلسطينية التي تصر على التنسيق مع العدو الصهيوني، اليوم زمن”.
وأضاف في منشور آخر: “نقول للصهاينة ومن وراءهم – الأمريكيين، البريطانيين، داعمي الكيان الغاصب، وعملائهم الأذلاء – جاءكم شعب فلسطين، وشعوب الإسلام وليس حكومات خانعة”.
أيضًا أعاد الشعب البحريني تأكيد موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، فقد شهدت منطقة أبو صيبع في غرب العاصمة المنامة، يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، مظاهرة حاشدة مناصرةً للشعب الفلسطيني وتنديداً بالتطبيع وتأييداً لعملية “طوفان الأقصى” التي تنفّذها المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال.
وتحدّى البحرينيون المنع الرسمي للتظاهر وأطلقوا هتافات “الموت لإسرائيل”، “كيانكم يحتضر”، “خيبر خيبر يا صهيون جيش محمد قادمون”، “أفرحتم قلوبنا”، “لبيك يا أقصى”، “ما ننسى أحرار البلد، لأم الشهيد منّا عهد”.
الجدير بالذكر أن كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أطلقت عملية عملية عسكرية غير مسبوقة ضد العدو الصهيوني “طوفان الأقصى”، شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللًا واقتحام مستوطنات رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واقتحاماته المتكررة وعدوانه على المسجد الأقصى.