الهدى – متابعات ..
أدانت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس الجمعة، التفجيرين الإرهابيين في باكستان.
وقالت الوزارة في بيان لها: إنها” تُدينُ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا، الجمعة، في باكستان، إذ استهدف التفجير الأول احتفالاً بمناسبة المولد النبوي الشريف قرب مسجد في بلدة مستونغ بإقليم بلوشستان (جنوب غرب)، وأدّى إلى مقتل عددٍ من المواطنين، وكذلك التفجير الثاني الذي استهدف مسجدا في منطقة هنغو جنوب مدينة بيشاور بمنطقة خيبر (شمال غرب) أثناء صلاة الجمعة”.
واعربت الوزارة عن” تعازيها ومواساتها لأسر الضحايا، وتضامنها مع حكومة باكستان بوجه كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها، والتي تقوم بها الجماعات الإرهابيّة والتكفيريّة المتطرفة”.
واكدت أن “استهداف المصلين الأبرياء في المساجد دليل واضح على بشاعة الفكر الذي تحمله هذه الجماعات الإرهابيَّة المتطرفة، مما يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة ما يهدد الأمن الجماعي للدول”.
بدورها دعت رابطة علماء اليمن، اليوم السبت، علماء الأمة إلى إدانة ورفض الفكر التكفيري الوهابي الذي يسفك دماء الأبرياء في المساجد والأسواق والأحياء السكنية، مؤكدة على وجوب التحرك الفكري الواعي وتقديم الصورة الجذابة المشرقة والمشرفة عن الإسلام.
وطالبت الرابطة بقطع الطريق أمام دعاة الشر ومشعلي الفتن خدمة للأعداء ومشاريعهم الهدامة لاسيما في ذكرى المولد النبوي الشريف.
المكتب السياسي لأنصارالله في اليمن، من ناحيته أدان بشدة التفجيرين الإجراميين في باكستان والذان استهدف أحدهما احتفالا بالمولد النبوي، والآخر جموع المصلين أثناء صلاة الجمعة.
وقال المكتب، ان هذه التفجيرات الإجرامية في باكستان تأتي ضمن مخططات اللوبي الصهيوني التي تستهدف نبي الإسلام ومقدسات الإسلام، مبينا ان الأدوات التكفيرية الإجرامية صناعة أمريكية إسرائيلية جرى إنشاؤها وتوظيفها لاستهداف الإسلام والمسلمين في عموم البلدان الاسلامية.
واعرب المكتب السياسي لأنصارالله، عن أمله في ان الجهات الأمنية في باكستان تصل إلى منفذي التفجيرات وإنزال أشد العقاب بهم، داعيا الحكومة الباكستانية الى توفير الحماية اللازمة للمواطنين أثناء إقامة الشعائر والمناسبات الدينية.
وسقط عشرات القتلى والجرحى جراء هجومين استهدفا موكبا دينيا ومسجدا في إقليمي بلوشستان وخيبر بختونخوا في باكستان.
واستهدف التفجير الاول احتفالا بمناسبة المولد النبوي الشريف قرب مسجد في بلدة مستونغ بإقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد، وأسفر عن مقتل واصابة العشرات.
وقال مسؤول في الشرطة إن المهاجم فجّر نفسه بالقرب من سيارة نائب مفوض الشرطة، مضيفا أن الانفجار وقع بالقرب من مسجد حيث كان الناس يتجمعون في موكب للاحتفال بالمولد النبوي، وهو يوم عطلة عامة.
اما التفجير الثاني الذي وقع بفارق ساعات عن التفجير الاول وقع بمسجد في هنغو جنوب بيشاور بمنطقة خيبر فقد ادى ايضا الى وقوع قتلى وجرحى وان كانت اعداد الضحايا اقل من التفجير الاول.
وذكرت مصادر باكستانية ان التفجيرين وقعا في منطقة يقطنها ابناء الاقليات الدينية ماقد يضفي طابعا طائفيا لها وسط تحذيرات بتصاعد هذه الهجات مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في كانون الثاني/يناير العام القادم.
ووصف وزير الداخلية في الحكومة الباكستانية المؤقتة سرفراز أحمد بوغتي الهجومين بالإرهابيين، وقال إن بلاده ستبذل كل إمكانياتها في القضاء على من وصفهم بالإرهابيين والجهات التي تقوم بتمويلهم وتجهيزهم.
وكما ندد الرئيس عارف علوي ورئيس الوزراء الانتقالي أنوار الحق كاكر بتفجير بلوشستان، ووصفاه بالعمل الإرهابي، ودعا علوي إلى تقديم المساعدة الطبية للجرحى، وإلى سرعة الكشف عن المتورطين.