الهدى – وكالات ..
ستة أيام فقط تفصل سلطات البحرين عن نهاية المهلة المتبقية امام وزارة الداخلية البحرينية لتحقيق مطالب السجناء التي وعدتهم بها، وحتى اليوم وبعد 12 يوما من تعليق الإضراب عن الطعام لا مؤشرات على تغيير يذكر قامت به السلطات بغرض تحسين اوضاع المعتقلين سوى تمديد وقت التشمس لسجناء المبنى السابع والثامن والتاسع والعاشر الى ساعتين، بينما تم تمديدها للسجناء في المباني ٤،٥،٦ الى ساعة ونصف في اليوم فقط.
في المقابل لم تتغير عدد جهات الإتصال وتسعيرتها ولا طبيعة الزيارات ومدتها، وعوضا عن ذلك تم التضييق على العوائل مؤخرا بتفتيش مهين، وهو ما اعتبرته العوائل استفزاز وانتقام من أجل افتعال ما ينهي الزيارات الخاصة مرة أخرى.
وعلى الصعيد الصحي تبدو سلطات البحرين مصرة على سياسة الإهمال الطبي بعد حرمانها الرمز المعتقل عبد الهادي الخواجة من موعد طبي مع طبيب العيون، وكذلك تؤكد الصرخة التي أطلقتها عائلة الرمز الاستاذ حسن مشيمع بشأن تدهور وضعه الصحي وتعرضه للإهمال ان النهج الإنتقامي للداخلية بحق معتقلي الرأي لم يتغير.
وهذا النهج دفع صغار المحكومين الى الاستمرار في الإضراب عن الطعام لليوم الثامن بسبب سوء المعاملة التي يلقونها وللمطالبة بإعادة محاكمتهم وفق قانون العدالة الإصلاحية.
الناشط علي مهنا والد المعتقل حسين مهنا اعتبر أن إضراب صغار السجناء والتفتيش المهين للزائرين لا يدعو للتفاؤل بتنفيذ إدارة سجن جو لوعودها للسجناء لوقف الإضراب.
وفي سياق الانتهاكات التي تقوم بها السلطات البحرينية بحق الشعب البحريني، اعتقلت أجهزة النظام الخليفيّ شابين من بلدة كرّانة على خلفيّة سياسيّة، وثالثًا من بلدة المالكيّة لم تتضّح ملابسات التهم الموجّهة له بعد.
وأوضحت شبكة رصد المداهمات أنّ الشابين من كرّانة هما «أحمد حسن حمادي (17 سنة)، ومحمد إبراهيم العجيمي (16 سنة)»، وقد اعتقلا صباح يوم الأحد الماضي 24 سبتمبر/ أيلول 2023 وذلك لوجود حكم غيابيّ عليهما بالسجن لمدّة عام في قضايا ذات طابع سياسيّ، أما الشاب الثالث فهو «محمد إسحاق» وقد اعتُقل من مركز الشرطة بدوّار 17.
تجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 1500 معتقل سياسيّ لا يزالون في السجون الخليفيّة، حيث سجنوا وحوكموا في محاكم فاقدة الشرعيّة على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة مفبركة، ووصلت أحكام بعضهم إلى الإعدام والمؤبّد مع إسقاط الجنسيّة باعترافات انتزعت تحت التعذيب في غرف التحقيق الإرهابيّ بتهم جاهزة وفق ما يقرّرها الجلّادون، حيث يعمد النظام إلى سياسة الإخفاء القسريّ لتحقيق غاياته.