الهدى – متابعات ..
ذكرت الحقوقيّة البحرينية «إبتسام الصائغ»، اليوم الاثنين، أنّ المعتقلين صغار السنّ في سجن الحوض الجاف، مبنى 17 عنبر 2 دخلوا مجدّدًا في الإضراب عن الطعام.
وأوضحت الصائغ، في تغريدة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ سبب الإضراب هو مطالبتهم بحقوقهم التي تصرّ إدارة السجن على سلبهم إيّاها، إذ يتعرّضون لانتهاكات جسيمة، فيما تغّض «المؤسّسات الحقوقيّة الرسميّة» التي يفترض أنّها معنية بالمراقبة والتحقيق نظرها عن تلك الانتهاكات.
يذكر أنّ حاكم البحرين، حمد عيسى الخليفة قد صدّق على ما يسمّى «قانون العدالة الإصلاحيّة للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة» في 16 فبراير/ شباط 2021، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الأطفال المعتقلون في السجون الخليفيّة يتعرّضون لانتهاكات جسيمة وتعذيب قاسٍ، ويعاملون معاملة الكبار.
وفي سياق مشابه، أفادت مصادر من داخل سجن جوّ في البحرين بأنّ مديره «هشام الزيّاني» نفّذ عمليّات تفتيش انتقاميّة ومهينة استهدفت المعتقلين السياسيّين في عنبر 1 المبنى 9 غرفة 6، وعنبر 7 مبنى 15.
والزيّاني معروف بوحشيّته وإجرامه بالأدلّة الحيّة، حيث لم يحصل انتهاك في سجن جوّ المركزيّ خلال السنوات المنصرمة إلا وكان يرتبط مباشرة باسمه، فهو كان طيلة سنوات المجرم والمسؤول الأوّل عن عدّة ممارسات قمعيّة بحقّ المعتقلين السياسيّين منها، تعمّد تطبيق سياسة الإهمال الطبي بحقّ الأسرى، والعزل الانفرادي، والمنع من الاتصالات والزيارات العائليّة، والحرمان من ممارسة الشعائر الدينيّة، وتلفيق التهم الجنائيّة والسياسيّة للمعتقلين وفق قانون الإرهاب، والضرب والاعتداءات الجسديّة بعيدًا عن أماكن وجود الكاميرات، وتوجيه الشتائم والسباب لمعتقدات الطائفة الشيعيّة ورموزها الدينيّة والسياسيّة.
وخلال إضراب «لنا حقّ» اعتمد سياسة التضييق والأذيّة بحقّ المعتقلين المضربين، حيث كان ينقل من يتعرّض للإغماء ويعالج في العيادة إلى الانفرادي بدلًا من الزنازين، وهي جريمة حاول تبرئة نفسه منها إذ زعم أنّ الداخليّة هي من أصدرت الأوامر للضغط على المعتقلين.