في عالم صراع الإرادات لا معنى للهروب تحت عناوين الصبر، وإن غلفناه بالإستراتيجي، إن التعويل على الصبر فقط كإستراتيجية في مسار الزمن لإحداث التغيير الذي تتوخاه، هو مجرد وهم وخيال!
الصبر كأسلوب نضالي لم يؤتِ لأي أحد إختاره كنهج و رؤية طوال التاريخ بأي نتيجة سوى المزيد من الذل والمهانة والعبودية، وأنه من المستبعد ان يثمر مع نضال المستريحين بيافطة الصبر دون تحمل مسؤولية التحرك من أجل تغيير الواقع، حتى وإن استراحوا خلف استراتيجية الصبر لمئة ألف سنة أخرى.
روح المبادرة وشجاعة اتخاذ القرار وتحمل كِلَف و أثمان التصدي لتغيير الواقع، واتخاذ القرارات التي تكسر الرتابة وحياة الأُلفة والجمود والتعايش مع الفساد والظلم والإضطهاد، هو أهم الصفات المطلوبة للتغيير.
فالإستراتيحيات التي تؤثر السلامة والراحة من عناء تحمل كِلَف التغيير، فإنها ليس فقط لا تأتي بتغيير وإنما تعزز روح التآلف والتعايش مع الظلم والحياة بلا كرامة!