الهدى – وكالات ..
اقام حشد كبير من الشيعة في باكستان تجمعا غفيرا للاحتجاج على قانون جدلي يستهدفهم عن طريق “انتقاد المقدسات” في البلاد
وانتقدت الشخصيات الشيعية العلمية والثقافية لباكستان تقاعس السلطات عن خطوات التكفيريين والموالين لهم في مجلس الشعب الوطني بالبلاد، والتسرع في تشريع قانون جدلي تحت عنوان “الإساءة للمقدسات”، مشددين على ان الشيعة لا يتراجعون ذرة في الدفاع عن مقدساتهم .
وخلال تجمع هو الاكبر لشيعة باكستان المسلمين احتجوا فيه على قانون جدلي يتعلق بـ “انتقاد المقدسات”، مبينين انه يستهدف الشيعة المسلمين في البلاد .
وأعلن قادة شيعة باكستان الدينيون والسياسيون في هذا التجمع الذي انعقد بالعاصمة “اسلام آباد”، عن تحذيرهم للسلطات الباكستانية، من انهم سيبدأون اعتصامًا كبيرًا في العاصمة في 25 سبتمبر.
وكان من بين المتحدثين الرئيسيين في هذا التجمع، مسؤول حوزات باكستان العلمية آية الله «السید حافظ ریاض حسین النجفي»، و احد مؤسسي المدارس الشيعية وحوزة الكوثر العلمية في باكستان العلامة الشيخ «محسن علي النجفي»، والزعيم الشيعي البارز ورئيس الحركة الاسلامية حجة الاسلام والمسلمين «السيد ساجد حسين النقوي»، والأمين العام لمجلس وحدة المسلمين «العلامة راجه ناصر عباس جعفري »، ورئيس جامعة الأمة الواحدة، حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «محمد أمين الشهيدي» .
وانتقد المشاركون في الاحتجاج قانون “انتقاد المقدسات”ن واصفين ذلك بانه تجديف أو إساءة تسعى جماعات تكفيرية ومعادیة في البرلمان الباكستاني من خلالها لاستهداف الشيعة المسلمين في باكستان خاصة، تحت هذا العنوان العام، حيث ان الشيعة يقيمون مراسم عزاء في كل سنة بالبلاد، يستوحى منها انهم يستدفهون بصورة غير مباشرة الصحابة وخلفاء بني أمية .
وأكدوا انهم سيضحون بحياتهم في أي مشروع تحجيم للشيعة المسلمين من قِبل أعداء أهل البيت (عليهم السلام) في باكستان .
واعتبر شخصيات باكستانية ان الاهداف من وراء قانون الإساءة للمقدسات؛ هي تصب في تحجيم الشيعة، ومنع حرية ممارسة شعائر دينية خاصة بالشيعة، في أيام شهر محرم وصفر، والحد من النشاط الشيعي في مختلف الأصعدة بالمجتمع، وقمعهم وزج شخصيات ونشطاء شيعة في السجون بذريعة انتقاد المقدسات .
وأكدوا ان كافة شيعة باكستان لغاية 25 سبتمبر سيحضروا الى العاصمة “اسلام آباد”؛ من أجل الاعتصام أمام مجلس الشعب الوطني وسيستمر هذا الاحتجاج الى اجل غير معلوم.
