الهدى – متابعات ..
أصدر وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الاثنين، جملة أوامر وتوجيهات لتأمين زيارة الأربعين.
وذكر بيان لمكتبه، ان الشمري “ترأس، اجتماعاً للاستماع إلى الإيجاز نصف الشهري عن جميع المفاصل والتشكيلات لتقييم العمل الأمني وشرح تنفيذ الخطط المرسومة لزيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، بحضور وكلاء الوزارة لشؤون الشرطة والاستخبارات والأمن الاتحادي وعدد من المستشارين والقادة والمدراء، فضلاً عن قادة شرطة المحافظات عبر الدائرة التلفزيونية”.
وبشأن إنجاح وتأمين ذكرى الزيارة الأربعينية، وجه وزير الداخلية بأن تكون القوات المكلفة بأداء هذا الواجب مستعدةً بكامل مواردها البشرية والاستخبارية، خاصة أوقات الليل بحكم أن مسير الزائرين في هذا الوقت بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً،” مشدداً في الوقت ذاته على “تعزيز منظومة الاتصالات بجميع أنواعها”.
وجدد الوزير تأكيده على تواجد القادة ميدانياً للإشراف المباشر على تنفيذ الخطط بالشكل الدقيق، وتوفير الدعم اللوجستي للقوات الأمنية المتواجدة خلال هذه الزيارة.
وشدد الوزير على تكثيف الجهد الهندسي ومسح الطرق التي يسلكها الزائرون من قبل المختصين في مديرية مكافحة المتفجرات، وتعزيز جهود وحدات K9 في السيطرات مع زيادة أعداد دوريات النجدة خلال أيام ذكرى العشرين من شهر صفر.
وأمر أيضاً بتوفير أعداد كافية من المفتشات في المحافظات التي تضم منافذ حدودية فضلاً عن محافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف، مبيناً أن الطرق السريعة سيتم مراقبتها من قبل دوريات مشتركة لرصد سير المركبات والحوادث المرورية.
هذا و توقعت وزارة الداخلية، توافد أعداد غير مسبوقة من الزائرين الأجانبي خلال مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء خالد المحنا، ان “جهوداً بذلت لاعداد الخطة الخاصة بالزيارة الاربعينية، وتم تشكيل لجنة مختصة بدخول الزائرين الأجانب، فضلا عن لجان زارت ايران لتنسيق الجهود خصوصا” متوقعا ان “يكون عدد الزوار الاجانب لهذا العام غير مسبوق وسيكون دخولهم من المنافذ الجوية والبرية”.
ولفت الى “تطوير المنافذ الحدودية لتتمكن من استيعاب أكبر عدد ممكن من الزوار حتى ان بعضها ستتضمن ١٦٠ “كاونتر” لمرور الزائرين الأجانب كما سيتم نشر مفارز صحية و مرورية وتأمين جميع الجوانب”.
وكان مجلس الوزراء قد قرر مؤخرا ولغرض التهيئة والتنظيم لزيارة إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، جعل سمات الدخول للزوار من مواطني دول اليمن ولبنان وباكستان وأفغانستان مجانًا من بداية شهر صفر حتى نهايته.
وفي السياق ذاته، تواصل قوافل الزائرين توافدها عبر منفذ الشلامجة الحدودي بين العراق وإيران باتجاه كربلاء المقدسة، لاداء زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام .
وذكر رئيس لجنة الأربعين الحسيني، حسن ظاهر النجار، في تصريح صحفي، أن الاستعدادات في البصرة تجري على قدم وساق بعد أن وفرت المحافظة بالاشتراك مع الجهات الساندة كل التسهيلات لزوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) عبر منفذ الشلامجة الحدودي مع الجانب الإيراني.
وأكد النجار أن أعداد الوافدين بازدياد حيث إن معدلهم يبلغ لغاية يوم أمس الأحد من أربعة آلاف إلى ستة آلاف زائر يوميًا، لافتًا إلى أن الأعداد ستكون أكبر خلال الأيام القادمة .
وتابع أن هناك جهوداً تبذل من خلال كوادر المنفذ والجهات الساندة لإنجاح عملية دخول أفواج الوافدين وتسهيل وصولهم لأداء الزيارة الأربعينية .
بدوره توقع الناطق باسم العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، تدفق 6 ملايين زائر أجنبي لاداء زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.
الخفاجي أشار في تصريح له، الى أن هناك “خمسة متغيرات جوهرية في خطة زيارة الأربعين القادمة من ناحية مضمون آليات مسك الارض وتأمين الطرق وتفويج الملايين من الزائرين القادمين من شتى محافظات البلاد بالإضافة إلى توقعات بتدفق 6 ملايين زائر أجنبي لأداء مراسيم الزيارة”.
وأضاف أن” تأمين الطرق ستأخذ حيزاً مهماً في آليات خطة زيارة الأربعين من خلال استنفار أمني مبكر أخذ أبعادًا متعددة”.
ولفت إلى أن”اللجنة العليا المشرفة على زيارة الأربعين بدأت بسلسلة خطوات مهمة من خلال احتواء الأعداد الكبيرة بالإضافةِ إلى جهد استخباري مهم في الضغط على أي مصدر تهديد بشكل مبكر من خلال استهداف المضافات الارهـ،ـابية”.
وبين الخفاجي إلى أن “قرابة 300 ألف زائر أجنبي وصلوا بالفعل إلى العراق في الأيام الأخيرة والأعداد في تزايد مستمر وصولًا إلى مرحلة الذروة في الأيام المقبلة”.
وتشير التوقعات إلى زيارة الأربعين ستكون الأكثر من ناحية عدد المشاركين بها من الداخل والخارج بتدفق مليوني كبير”.
