الهدى – وكالات ..
انطلقت الجماهير في البحرين بتظاهرات حاشد للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين، وتلبية مطالبهم المشروعة في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
ورغم حرارة الجو وإرهاب الاجهزة الامنية والتضييق على حرية التعبير، لبّى الشعب البحراني دعوة السجناء، وخرجوا بكل عزمهم للوفاء والتضامن ومساندة السجناء المضربين عن الطعام والذين يتعرضون لانتهاك حقوق الانسان في السجون.
وشهدت التظاهرة التي خرجت من مدينة جدحفص عند تقاطع مجمع الهاشمي، غرب المنامة، الجمعة الماضي، مشاركات تضامنية واسعة من المواطنين لا سيما الحضور النسائي اللافت.
وردد المتظاهرون شعارات “يسقط حمد” في صورة لرفض الحكم الخليفي للبلاد، كما رفعوا صوراً للرموز القادة وأبنائهم المعتقلين.
وبالرغم من تواجد قوات المرتزقة الاجنبية والمجنسين المنتسبين لوزارة الداخلية في محاولة لارهاب وإسكات المطالبين بالافراج عن السجناء السياسيين ، إلا أن الحشود توافدت للمشاركة في المسيرة.
ومساءً خرجت مسيرات مشابهة لتأكيد الدعم والمساندة لتلبية جميع مطالب السجناء الحقة والإفراج عن السجناء السياسيين دون قيد أو شرط.
ويُشار إلى أن مئات السجناء قد شرعوا منذ 12 يوماً في خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على سلب السلطات الخليفية المتمثلة بإدارة سجن جو، حقوق السجناء وحرمانهم من الرعاية الطبية وممارسة الشعائر الدينية والتضييق في الزيارات والاتصالات الخارجية والمعاملة الحاطة بالكرامة.
بصلابة لا تنهزم، يواصل مئات المعتقلين السياسيين خوض معركة لنا حق رفضاً لسياسة الإهمال داخل السّجون، بينما تتجاهل السلطة الخطر المحدق الذي قد يصيبهم من جراء الاضراب.
وكان سجناء الراي في البحرين قد طالبوا من داخل سجنهم في جو المركزيّ، الشعب البحريني إلى استمرار في نصرتهم ودعم مطالبهم.
ومع مرور 13 يوماً على معركة الامعاء الخاوية وهي التسمية التي اطلقت على اضراب المعتقلين عن الطعام، فان رسائل السجناء تؤكد فشل الرهان على كسر إرادتهم رغم تسجيل عدد من حالات الإغماء بين صفوفهم.
وأثنى السجناء، في رسائلهم، على التحركات الشعبية في الميدان، نصرة لهم، مشددين على أحقيّة المطالب التي يناشدون بها في معركة الأمعاء الخاوية.
وعلى وقع تدهور حالة السجناء الصحية، حمّل المعتقلون إدارة سجن جو ووزارة الداخليّة كامل المسؤوليّة عمّا يجري لهم.
وتؤكّد رسائل السّجناء التي يمررونها منذ بدء إضرابهم عن الطعام، إصرارهم على الانتفاض ضد الانتهاكات في المعتقل، وبقائهم في الاضراب حتى تحقيق مطالبهم كافة.