الهدى – وكالات ..
يواصل مئات المعتقلين السياسيين البحرينيين في سجن جوّ إضرابهم لليوم السادس على التوزالي، في وقت يعلن العشرات غيرهم الانضمام إليهم.
وأمام هذا الإصرار الكبير من المعتقلين الذين سقط العديد منهم في حالات لإغماء نتيجة الإضراب، ومع التضامن الشعبيّ الواسع، واهتمام الإعلام الغربيّ والمنظّمات الحقوقيّة الدوليّة به، أقدم النظام على إرسال وفد منه للتفاوض مع المعتقلين حول النقاط التي تناولت الحقوق المطالب بها والتي بسببها شرعوا بالإضراب، حيث حمل في جعبته العديد من «الوعود».
ووفق ما أكده مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية «أحمد الوداعي»،فقد جرى لقاء يوم الخميس 10 أغسطس/ آب 2023، وقد حصل التفاوض حول مطالب المعتقلين.
وبين ان اهم النقاط اتي تم التفاوض عليها “إرجاع سجناء العزل الأمني، حيث وعد الوفد بإمكانيّة إرجاع جميع سجناء «العزل الأمني» ومن دون استثناء، خلال أسبوعين، لكنّ المعتقلين أصرّوا على مطلب إلغاء هذا النظام نهائيًّا”.
كما تم التفاوض حول “برنامج الخروج من الزنازين لمدّة ساعة واحدة طيلة اليوم، فقد طالب المعتقلون بإخراجهم لـ4 ساعات يوميًّا مقسّمة على مدّتين (ساعتين كلّ مرّة)، وأن يخرج العنبر بأكمله (أي 12 غرفة معًا)، وكان ردّ الوفد المفاوض الموافقة فقط على ساعة ونصف في اليوم و4 زنازين، مع إمكانيّة جعلها ساعتين وخروج 6 غرف معًا، وأن يبدأ هذا البرنامج بعد أسبوع، وأيضًا أصرّ المعتقلون على 4 ساعات وهي المدّة أو أكثر منها التي تمنح للجنائيّين”.
كما تم التطرق الى الزيارات العائليّة، حيث وعد الوفد بأن تعطى زيارة خاصة (أي من دون حاجز) لأربعة سجناء من كلّ مبنى خلال كلّ شهر، ومع ملاحظة أنّ متوسط عدد السجناء في المباني 180 سجينًا فهذا يعني أنّ المعتقل سيحصل على زيارة من دون حاجز مرة كلّ أربع سنوات، ويتمسّك السجناء بمطلب زيارة من دون حاجز زجاجي، وإعادة السماح للأقارب من الدرجة الثانية بالزيارة، وتمديد مدة الزيارة لساعة.
وأما المطلب الاخر فهو الاتصال، إذ قال الوفد إنّه سينظر في التعاقد مع شركة اتصال أخرى غير بتلكو كون تكلفة الاتصال عالية، وسيستمر الاتصال لخمسة أرقام لكلّ معتقل فقط، لكنّ الإدارة ستبدي مرونة في تغيير الرقم بشكل سريع عند الطلب.
والمطلب الاخير كان يتعلق بالكتب، حيث تدّعي الإدارة السماح للمعتقلين بممارسة الشعائر الدينية، لكنّها تمنع الكتب الدينية عن المعتقلين الشيعة، ويحرمون حتى من كتب الرثاء، ككتاب الجمرات الوردية لملا عطية الجمري، لذا فإنّ المعتقلين المضربين متمسّكون بمطالبهم والتي توفر الحقوق الدنيا لهم، ولن يرضوا بأنصاف الحلول.