الهدى – وكالات ..
أدان المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين، استهدافَ علماء الدّين المتكرّر في البحرين، ورأى أنّه إجراءٌ قمعيّ تمّ بإيعازٍ صهيونيّ مشترك وبتغطيةٍ أمريكيّة وبريطانيّة مشينة، داعيًا الشعب إلى مزيدٍ من اليقظة، والمعارضة إلى التّخطيط الواسع لردع التّعدّيات الخليفيّة، جاء ذلك في الموقف الأسبوعيّ الذي صدر عن الائتلاف.
ورأى المجلس السياسيّ أنّ شعب البحرين حقّق انتصارًا آخر على التّطبيع الخليفيّ الصّهيونيّ برفعه شعاراتِ الموتِ للكيانِ المؤقت والدّوس على علم الاحتلالِ، وأنّه أظهرَ الوعي البصير برفض التّدخّلاتِ الخليفيّة في الشّأنِ العاشورائيّ ومخططاتِ اختراق الموسم.
الى ذلك أشعل ثوّار بلدة العكر مساء الإثنين 31 يوليو/ تموز 2023 نيران الغضب في أحد شوارع البلدة استنكارًا لتعدّي النظام على الشعائر الدينيّة واستهدافه علماء الدين.
ويأتي هذا الردّ الشعبيّ بعد أن استمرّت أجهزة النظام بإزالة اليافطات الحسينيّة والعاشورائيّة من البلدات طيلة أيّام عاشوراء، والتضييق على المعزّين، واستهداف العلماء وآخرهم سماحة الشيخ محمود العالي الذي استدعي للتحقيق على خلفيّة خطبته ليلة العاشر في العاصمة المنامة.
وأعرب شعب البحرين عن استنكاره الشديد لاستهداف النظام الخليفيّ للعلماء، ولا سيّما بعد إقدامه على استدعاء سماحة الشيخ محمود العالي على خلفيّة خطبته ليلة العاشر في العاصمة المنامة.
بالحضور الكبير لشعب البحرين في ميادينِ إحياءِ عاشوراء هذا العام، والذي شدّد على المواقف الحسينيّةِ في رفضِ الظّلم، وجسّد المعانيَ الحقيقيّة للثّورةِ الحسينيّةِ عبر هتافاتِ التّلبيةِ للقرآن الكريم وتجديد الولاء للقيادة العلمائيّة الرّبانيّة.
وأقدمت أجهزة النظام الحاكم في البحرين، يوم الثلاثاء الماضي، على التحقيق مع سماحة «الشيخ محمود العالي» في مركز شرطة النعيم.
وكان النظام قد وجّه لسماحته استدعاءً يوم الأحد الماضي، للتحقيق معه على خلفيّة خطابه ليلة العاشر من محرّم في العاصمة المنامة.
وسبق هذا الإجراء التعسفيّ بحق سماحته إشادة الطاغية حمد آل خليفة بجهود مختلف وزارات الدولة والمؤسّسات في تهيئة سبل النجاح وتوفير كافة المقومات المطلوبة خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء التي أكّد أنّها ستبقى بخصوصيّتها وطابعها الروحانيّ من أبرز أركان «الحريّات الدينيّة والتعدديّة المذهبيّة»، وفق وكالة بنا.
وفي هذا السياق خطّ الثوّار الجدران في بلدة المرخ بالشعارات المستنكرة هذا الاستهداف، كما خطّ ثوّار بلدة الدير الجدران بالشعارات الثوريّة المؤكّدة الاستمرار في الحراك الثوريّ والحقّ الأصيل للمعتقلين السياسيّين في نيل حريتهم.