الهدى – وكالات ..
أحيا محبو اهل البيت عليهم السلام مراسم العاشر من محرم الحرام، ذكرى استشهاد ابي عبد الله الحسين عليه السلام في مناطق متفرقة من العالم.
وشهد إقليم كشمير الواقع تحت سيطرة الدولة الهندية، صبيحة العاشر من المحرّم الحرام، مشاركة حاشدة لمحبي أهل البيت (عليهم السلام) الذين وفدوا من مختلف المناطق والتحقوا بمواطني الإقليم؛ لإحياء عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام).
وهذه هي المرّة الأولى التي يحيي فيها الكشميريون الشيعة عزاء سيد الشهداء (عليه السلام) بعد حظر على إقامة المواكب الحسينية دام (34 عاماً).
وقالت وسائل إعلام هندية: إن “أهالي كشمير أقاموا عزاءهم الحسيني الموحّد لاستذكار فاجعة الطف الأليمة، حيث انطلقوا بمسيرتهم الراجلة من منطقة (غروبازار) وانتهاءً بمنطقة (دالغيت)، ورددوا هتافات (يا حسين) ولطموا صدورهم”.
وتابعت بأن “الموكب العزائي حمل معه نسخة طبق الأصل لضريح الإمام الحسين (عليه السلام) كتقليد قديم يُعرف بـ (Haloka Tazia) حيث يسيرون فيه في الشوارع ومعهم مواطنون من الهندوس يشاركون بهذا العزاء تعظيماً للقضيّة الحسينية”.
وفي مدن مثل لكناو وسريناغار وفاراناسي الهندية أيضاً، قامت المجتمعات الشيعية والهندوسية بترميم المساجد والمعابد والمواقع التاريخية الأخرى بشكل مشترك، خلال إحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام).
وفي العاصمة التايلندية بانكوك، طافَ جمع من المؤمنين الشيعة حول ضريح رمزي جرى تصميمه؛ لاستذكار فاجعة عاشوراء الأليمة وما جرى على سيّد الشهداء (عليه السلام).
وأظهرت مقاطع مصورة جمعاً من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) وهم يطوفون حول ضريح رمزي مشابه لضريح الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة.
وردّد المشاركون بالعزاء الحسيني هتافات النصرة لسيد الشهداء (عليه السلام) وذرفوا الدموع بالمصيبة الرازية، ليطوفوا بها حول الضريح الرمزيّ ويقدّمون المواساة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه المصيبة الرازية.
ويقول ناشطون في المجال الديني: إنّ “عزاء سيد الشهداء (عليه السلام) كان هذا العام على نطاق واسع؛ فليست تايلند وحدها من شهدت إحياء المصيبة؛ وإنما جرى إقامتها على نطاق عالمي كبير”.
وأشاروا إلى أن “التايلنديين حالهم حال الشيعة الموالين في كل نقطة من العالم، أحيوا العزاء الحسيني للتعريف بمصاب الإمام الحسين وأهل بيته الأطهار وأصحابه الميامين (عليهم السلام) على عرصات كربلاء”.
كم أحيت أحيت جموع المؤمنين ومحبي آل البيت عليهم السلام، مراسم عاشوراء في تركيا، باستذكار ما جرى في واقعة الطف ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام مع جمع من أصحابه الأطهار.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن عدة مدن تركية، وبالخصوص اسطنبول وإغدر وقارص، شهدت فعاليات وتجمعات خلال شهر المحرم الحرام، وذلك بالتعاون مع المؤسسات والمراكز الشيعية في تلك المدن.
وبينت المصادر أن الفعاليات تواصلت منذ اليوم الأول من شهر المحرم الحرام وصولاً الى يوم واقعة الطف الخالدة في اليوم العاشر من المحرم، وسط حضور جماهيري كبير تخلله إقامة المواكب وإلقاء القصائد وتوزيع الماء والطعام حبّاً بسيد الشهداء عليه السلام، موضحة أن مدناً تركية عدة شهدت إحياء مسيرات حسينية واستعراضات عزائية حاشدة.
ويمثل شيعة أهل البيت عليهم السلام في تركيا ما يقارب عشرين بالمئة من أجمالي سكان تركيا، حيث تتجمع اكثرية الشيعة في مناطق الحدود بين روسيا وايران.
وخرج يوم أمس السبت، مئات آلاف اليمنيين في مسيرات حاشدة جابت شوارع المدن والمحافظات اليمنية الرئيسية، إحياءً ليوم العاشر من المحرم، وتنديداً بالإساءة للقرآن الكريم.
وأكّد المحتشدون في المحافظات والمدن اليمنية أن “إحياء ذكرى انتصار الدم على السيف في كربلاء هو تعبيرٌ عن الموقف الديني والأخلاقي والمبدئي ضد الطغاة والمجرمين”.
وشدد المعزّون على إحياء ذكرى سيد الشهداء (عليه السلام) “لتظلّ ثورته حاضرة في النفوس والقلوب” وخصوصاً لليمنيين الذين يواجهونَ حرباً مدمرة لأكثر من تسع سنوات، داعي إلى مقاطعة الدول التي سمحت بحرق نسخ من القرآن الكريم مثل السويد والدنمارك.
وشهدت مدن أخرى مسيرات ومواكب عزائية إضافة إلى إقامة مجالس العزاء والندوات الفكرية داخل المساجد والحسينيات لاستذكار سيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وتضحياته العظيمة في مواجهة الظلم والاضطهاد.
وأشار المشاركون إلى أن “تضحيات سيد الشهداء (عليه السلام) أعظم درس في تقديم الغالي والنفيس لتحقيق العدالة ونصرة القضايا الإلهية السامية”.
هذا وخرجَ سكّان العاصمة الأسترالية سيدني من الجاليات الشيعية والمواطنين الأستراليين والمسؤولين الحكوميين أيضاً، بمسيرة العزاء الحاشدة التي احتضتها شوارع العاصمة صبيحة العاشر من المحرّم لإحياء عزاء الإمام الحسين (عليه السلام).
المسيرةُ العزائية التي شارك فيها المئاتُ من المعزّين، شهدت تنظيماً مميزاً من قبل القائمين عليها، فضلاً عن توفير الحماية للمشاركين من قبل الشرطة.
ورفع المعزّون الرايات الحسينية واللافتات التي عرّفوا الناس من خلالها بمصاب عاشوراء وما جرى على سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسين (عليه السلام) وما قدّمه من تضحيات عظيمة في سبيل الإنسانية جمعاء.
واهتمّت عدد من وسائل الإعلام الأسترالية بنقل فعاليات المسيرة الحسينية التي أُقيمت هذا العام على نطاق كبير وبمشاركة من مسؤولين حكوميينَ؛ تعظيماً لتضحيات سيد الشهداء (عليه السلام) ونهضته السامية.
ولأكثر من ساعتين متتاليتين استمرّت المشاركون في المسيرة بإنشاد القصائد واللطم على الصدور لاستذكار الفاجعة الأليمة.
وشهدت المسيرة مشاركة فاعلة للشباب الحسيني فضلاً عن النساء والفتيات اللواتي خرجن لمواساة السيدة زينب (عليها السلام) بهذا المصاب الجلل.