الهدى – وكالات ..
أبرز موقع أمريكي ان السلطات السعودية ترحب علنياً بوصول السياح الشواذ والمرتبطين بدون زواج في البلاد.
ونبه موقع “المونيتور” إلى إعلان السلطات السعودية السماح باستقبال السياح الشواذ جنسياً (المثليون)، وكذلك سماحها منذ فترة للأصدقاء غير المتزوجين بمشاركة غرف الإقامة.
وقال الموقع إن هذا التطور “يتماشى مع التغيرات الاجتماعية الهائلة التي حدثت في المملكة في السنوات الأخيرة” في إشارة إلى الممارس على هوية المجتمع السعودي.
ولفت إلى أن وزارة السياحة السعودية رحبت، قبل أيام، بزيارة السياح المثليين جنسيا، وذلك خلال إجابتها على أحد أكثر الأسئلة تكرارا على منصتها الرقمية “روح السعودية”.
وشملت الإجابة حول سؤال: “هل مرحب بزيارة المثليين للمملكة العربية السعودية؟”، كانت الإجابة هي: “لا نطلب من أي شخص الكشف عن التفاصيل الشخصية، نرحب بالجميع لزيارة بلادنا”.
كذلك في الرد عن سؤال: “هل الأصدقاء غير المتزوجين مرحب بهم في المملكة العربية السعودية؟”، جاءت الإجابة: “نرحب بالجميع لزيارة بلدنا، ومن المهم احترام العادات المحلية والتصرف بطريقة لائقة، ويمكن لغير المتزوجين مشاركة الإقامة”.
وأشار الموقع إلى أنه رغم ترحيب السعودية بالسياح المثليين إلا أن المملكة لا تزال تجرم المثلية، وتعاقب مرتكبيها بالإعدام أو الجلد.
وقال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الصادر عام 2020 حول حقوق الإنسان، إنه “لم تكن هناك محاكمات معروفة على العلاقات المثلية في السعودية خلال العام”.
لكن السلطات استهدفت، بحسب التقرير، نشاط “مجتمع الميم” في بعض النواحي مؤخرًا، ففي يونيو/حزيران الماضي، ادعى المسؤولون السعوديون أن الألعاب الملونة بألوان قوس قزح كانت “تروّج للمثلية الجنسية”.
ولفت التقرير إلى التغيرات الاجتماعية التي أقرتها السعودية في السنوات الأخيرة، مثل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات في 2018، ورفع إلزامية ارتداء النساء للعباءة، رغم أن الرياض اعتقلت نشطاء وناشطات نسويات قبل وقت قصير من تلك القرارات.
ويحظر القانون السعودي على الرجال والنساء العيش سويًا إلا إذا كانوا “محارم”، ومع ذلك، في عام 2019، قررت المملكة السماح للأجانب غير المتزوجين بمشاركة غرف الفنادق، بحسب التقرير.
ويشير إلى أن القانون الخاص بهذا الأمر حظي باهتمام إعلامي في يناير/كانون الثاني الماضي؛ بسبب انتقال نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى السعودية للعب في نادي النصر لكرة القدم، حيث يعيش مع صديقته جورجينا رودريجيز التي لم يتزوج منها، وفي ذلك الوقت، قال محامون سعوديون لوسائل إعلام دولية إن “السلطات تغض الطرف عن الأجانب غير المتزوجين الذين يعيشون معًا”.
وأدانَ ناشطون وكتّاب ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، أواخر العام الماضي (2022) مظاهر الانحلال الأخلاقي بين الشباب والفتيات، فيما يعرف بمهرجان “ميدل بيست” الموسيقي الذي رعته السلطات السعودية، وكذلك مهرجان البحر الاحمر السينمائي المقام في جدة، مؤكدّين بأن ما يجري إهانة لأطهر وأقدس بقاع المسلمين.
وانهالت الانتقادات على المملكة السعودية، بعد إقامة المهرجان المثير للجدل، والذي حضره أكثر من (732 ألف شخص)، غالبيتهم من الشباب والشواذ جنسياً.
وتداول الناشطون مقاطع مصوّرة من المهرجان، أظهرت حالات الانحلال والأفعال الشاذة وغير الأخلاقية من قبل المشاركين، ناهيك عن تعرّي الفتيات.
وذكر الناشطون بأن “ما حدث عكس الحالة التي وصلت إليها أرض الحرمين الشريفين من انفلات وانحلال أخلاقي غير مسبوق”ن فيما علق الكاتب السعودي تركي الشلهوب، على هذه المشاهد المخلة، مستنكراً دعوات السماح بها تحت مزاعم الانفتاح.