استقبل سماحة المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، في مكتبه بمدينة مشهد المقدسة، في الثالث والعشرين من شهر تموز الجاري، ممثل الولي الفقيه وإمام جمعة مدينة مشهد المقدسة، .
وأجرى سماحته مباحثات مع سماحة السيد علم الهدى، تناولت القضايا الاسلامية، وسبل تعزيز الوحدة والتضامن بين الشعوب المسلمة، كما تم التباحث في سبل تطوير العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي فيما يتعلق بالزيارات المتبادلة الى المراقد المقدسة.
ودعا سماحة المرجع المدرسي في هذا اللقاء الى تعزيز أواصر المحبة والتعاون والتضامن بين ابناء الامة الواحدة ببركة وجود المرقد الطاهر للإمام علي بن موسى الرضا، عليه السلام، في مدينة مشهد المقدسة.
وقال سماحته موجهاً حديثه الى سماحة السيد علم الهدى، بان “علينا حثّ ابناء مدينة مشهد المقدسة الى المزيد من إبداء حسن الضيافة والتعاون مع الزائرين، لاسيما الزائرين القادمين من العراق”، و أردف سماحته ايضاً: “بالمقابل؛ نوجه نفس الدعوة الى ابناء الشعب العراقي بشكل عام، وابناء مدينة كربلاء المقدسة، بشكل خاص، بما من شأنه إحباط جميع المحاولات الدعائية البائسة لإيقاع الفتنة بين زائري مراقد أهل البيت، عليهم السلام، وفي الوقت ذاته، نبين للعالم مصاديق التلاحم والتضامن بين ابناء الامة الاسلامية.
من جانبه قدم السيد علم الهدى لسماحة المرجع المدرسي تقريراً للاعمال والاجراءات المتبعة بشأن تحسين أواضع الزائرين الى مشهد المقدسة، وقال: “تم اتخاذ اجراءات عديدة لتحقيق أفضل الاجواء لاستقبال الزائرين لاسيما في مطار مشهد الدولي، بما يسهل على الزائرين إنهاء اجراءاتهم القانونية في غضون فترة وجيزة، بما يبعث في نفوس الزائرين الشعور بالارتياح بحسن الضيافة الولائية لابناء مدينة مشهد المقدسة”.
وفي سياق آخر التقى سماحة المرجع المدرسي بعدد من الزائرين والمجاهدين من دولة البحرين، وأبدى في هذا اللقاء استنكاره الشديد لتنفيذ حكم الاعدام بحق اثنين من ابناء هذا البلد على أيدي النظام الخليفي.
وفي هذا اللقاء بين سماحته بان “تجارب التاريخ أثبتت أن أي نظام حكم في العالم لن يكتب له الحياة الطويلة في ظل استخدام الحديد والنار ضد ارادة شعب مجاهد ، وفي نهاية المطاف يكون النصر حليف هذا الشعب المجاهد”.
وخلال استقباله ثلّة من علماء الدين من جمهورية اذربيجان، قال سماحة المرجع المدرسي: “علينا العمل على ترسيخ العلاقات بين الشعبين؛ الايراني والاذربيجاني”، واصفاً هذه العلاقات بانها “عظيمة”، وعلينا “المزيد لتعميق هذه العلاقة، كما يجب السعي لتقوية أواصر العلاقة بين شعوب جميع البلاد الاسلامية.