الهدى – وكالات ..
صدر عن البرلمان الحجازي بيان تناول فيه اعتقال الناشطة المصرية رانيا العسال.
وأكد البيان على اتخاذ “آل سعود من الحج والعمرة مصيدة للمخالفين السياسيين ومن يعارضهم الرأي”.
وأضاف البيان: “الله جل وتعالى الذي جعل الحجاز ومسجد الكعبة الحرام في مكة المكرمة والمدنية المنورة، حرما آمنا وسكنا مطمئنا لكل مسلم يقدم الحجاز، لكن يصرّ آل سعود لإثبات انه ليس آمنا، في محادّة واضحة لله سبحانه وتعالى، وفي هذه الأيام أقدم نظام آل سعود متمثلاً في محمد بن سلمان، على اعتقال الناشطة المصرية/ رانيا العسال، دون أدنى موجب قانوني، وكل ذلك لرأيها السياسي الحقوقي “.
وأهاب البرلمان الحجازي بـ “الأمة الإسلامية” وتساءل ” إلى متى صمتكم على احتلال آل سعود للحجاز الشريف؟ وإلى متى صمتنا عن استغلال الحج والعمرة بأذية المسلمين واعتقالهم؟ “.
وختم البيان بالقول ” نحن في البرلمان الحجازي نحرض المسلمين ونحضهم على مناوأة النظام السعودي بكل وسيلة متاحة ومأذون بها شرعاً ونظاماً، وإلا ستبقى مقدساتهم تحت سيطرة هذا النظام الإجرامي، عسى الله أن يحرر الحجاز، ويعود للأمة الإسلامية مكاناً كما كان قبل احتلال النظام السعودي”.
هذا وانقطع نشاط الإعلامية المصرية عن تويتر، منذ أكثر من شهر، وهو الموقع الذي تنشط عليه بشكل مستمر، وتعتمده كمنصة للتعليق على الأحداث التي تجري في المنطقة، فيما عرفت بانتقادها لحرب “السعودية” على اليمن.
وأكد عدد من الناشطين المتابعين لحساب رانيا، أن سبب اختفائها يعود لاعتقالها من قبل النظام السعودي أثناء تأديتها لمناسك العمرة في مكة. فيما ردوا السبب إلى تغريدة كانت قد نشرتها في 11 شباط/ فبراير الماضي، انتقدت فيها سلوكيات النظام.
من جهته استنكر المركز الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان اعتقال السلطة السعودية للكاتبة الصحفية رانيا العسال.
ودعا في بيان له، السلطات المصرية للسعي بكافة الوسائل لإطلاق سراحها، مطالباً جميع أصحاب الرأي والمنظمات الدولية والحقوقية للتدخل العاجل والضغط على السعودية للإفراج عنها، مندداً بالاعتقال الذي وصفه بأنه انتقام جبان واعتداء على حرية إعلامية ومناضلة حقوقية، عادّاً هذه الجريمة نوعاً من أنواع التسييسِ غير المشروع للمقدسات الإسلامية.
ويأتي هذا الاعتقال ضمن لائحة طويلة تضم ناشطين واعلاميين إضافة لأشخاص غير مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت لهم تهم تنحصر بمجملها بزعم “تهديد الأمن والاستقرار، اثارة النعرات الطائفية…”، كالشاب اللبناني حيدر سليم -الابن الوحيد لعائلته- الذي اعتقل في السعودية منذ أيلول/سبتمبر عام 2022، بعد تصويره فيديو أثناء طوافه في الحرم المكي، مجاهراً بالدعاء “لظهور المهدي”.
وعند انتشار المقطع عبر مواقع التواصل، اقتحم عناصر من مباحث أمن الدولة، الفندق الذي يقيم فيه واقتادوه إلى جهة مجهولة، قبل أن يتبيّن أنه أوقفَ بتهمة “إثارة النعرات الطائفية”.
وفي سياق متصل، كانت المعتمرة اليمنية، مروة الصبري (29 عاما)، قد تعرضت إلى الاعتقال من قبل قوات النظام السعودي أثناء توججها إلى الحرم المكي لأداء مناسك العمرة، قبل أن تتعرض لإهانة من شرطية على بوابة الحرم قالت لها “اليمنيين ما أنتم طيبين”، إلا أنها ردت على تلك الإهانة بالقول: “أنتم يا السعوديون دمـرتم بلدنا”، قبل أن يتم الإفراج عنها في مارس/آذار الماضي.
