الهدى – بغداد ..
أوضحت وزارة الزراعة حول أهمية استثمار الأراضي الصحراوية في زراعة محصولي الحنطة والشعير، فيما أشارت إلى أن الموسم الحالي من محصولي الحنطة والشعير فاق التوقعات.
وقال الناطق باسم الوزارة محمد حنون، إن “الأراضي الصحراوية التي استخدمت بشكل واسع خلال خطة الاستزراع الشتوية لمحصولي الحنطة والشعير، ووفرت بديلاً للنقص الحاصل في الأراضي التي تروى بشكل مباشر من مياه الأنهار”.
وأضاف أن “الوزارة توجهت لزراعة الأراضي الصحراوية بسبب صعوبة تأمين محصول الحنطة نتيجة الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، فضلاً عن النقص الكبير الذي يعاني منه العراق في المياه”، مشيراً إلى أن “استثمار الأراضي الصحراوي يأتي أيضا لضمان الوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي لمحصولي الحنطة والشعير باعتباره حلاً ستراتيجياً مؤقتاً”.
وتابع أن” وزارة الزراعة ألزمت جميع المزارعين باستخدام تقنيات الرش الحديثة الثابتة والمحورية لتقنين وترشيد استهلاك المياه الجوفية للحفاظ على الثروة الوطنية”، مبيناً، أن “الموسم الحالي فاق التوقعات وأمَّن جميع الريّات لمحصولي الحنطة والشعير، ولم نضطر إلى استخدام الخزين المائي في السقي”.
وبيّن، أن “التفاهمات التي حصلت مؤخراً بين العراق وتركيا بشأن المياه مع موسم ذوبان الثلوج ستؤدي جميعها إلى زيادة الخزين المائي العراقي”، لافتا إلى أن” امتلاء السدود في العراق يدعو إلى التفاؤل بخطة زراعية صيفية”.
من ناحية اخرى توقع المتحدث باسم الوزارة وصول الكميات المسوقة من محصول الحنطة إلى سايلواتها بحدود 4 ملايين طن.
وقال حنون في تصريح صحفي، إن “الوزارة أتمت كامل جهوزيتها لتسلم محصول الحنطة من خلال سايلواتها المنتشرة في البلاد، والذي سينطلق في الخامس من الشهر الحالي”، كاشفا عن “إيداع 500 مليار دينار بحساب الوزارة، لتسليم مستحقات المسوقين بالتوازي مع عمليات تسلم المحاصيل منهم”.
وأضاف حنون، أنه “سيتم احتساب سعر الطن الواحد من المحصول ب 850 ألف دينار، وأن التوقعات تشير إلى أن انتاج الحنطة للموسم الحالي، سيصل إلى أربعة ملايين طن”، عازيا الزيادة الحاصلة بكميات الحنطة المنتجة، إلى “الكميات الجيدة من الأمطار الهاطلة خلال الموسم الحالي”.
وأوضح، أن “وزارته استوردت قبل أربعة اشهر، مليونا و150 ألف طن حنطة من مناشئ أسترالية وكندية وأميركية لتعزيز خزين البلاد منها لحساب مفردات البطاقة التموينية”، مشيرا إلى أن “إمداداته لم تتوقف على مدار الأشهر الثلاثة الماضية”، مؤكدا أن “العراق يحقق الاكتفاء الذاتي من المحصول في حال وصول الكميات المسوقة منه بين أربعة إلى خمسة ملايين طن”.