اعتبر الباحث السياسي المعارض للنظام السعودي د. حمزة الحسن أن الجيش السعودي هو كذبة، قائلا حول ذلك: “كذبة اسمها جيش سعودي، الصفعة التي واجهت الناس كانت يوم احتلال الكويت. فقد اكتشفوا حينها أنهم بلا جيش وأن نساء الأميركان جاؤوا لحمايتهم، يومها اكتشفوا أيضاً أن نحو 20000 شخص يستلمون رواتب وهمية من الحرس الوطني، إلى حد أن حرس قطر قام بمهمة تحرير الخفجي!”.
وضمن سلسلة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، بين د.الحسن أنه “في حرب تحرير الكويت، طيار سعودي أسقط طائرتين تبين بعدها أنهما تابعتان للبحرين وتشكلان ثلث قوة دفاعها”، مشيرا إلى أن آل سعود لا يجازفون بالحرب خوف افتضاح جيشهم، وأن المكان الوحيد الذي استعرضوا قوتهم هو على “أنصار الله” ٢٠٠٩، وهُزموا.
وأضاف أنه “في الحرب الحالية هُزموا أيضا، من دون أن يواجهوا بالقوات البرية، مؤكدا عدم وجود جيش حقيقي في البلاد، وموضحا أن “الطائرات الصهيونية اعتادت اختراق الأجواء السعودية فوق قاعدة تبوك، ولكن لا أحد يتصدى أو حتى يشتكي”.
ويتابع “قدموا شكوى لدى الأمم المتحدة في ٢٠٠٧. مرّة واحدة ولا تنعاد! لازالت طائرات الصهاينة تُلقي بخزانات وقودها على قاعدة تبوك. وزوارقهم تخترق المياة الإقليمية السعودية”.
وفي تغريدة اخرى له، لفت د.الحسن إلى أن “صفقات السلاح هي الجزية الذي يدفعها آل سعود للغرب نظير الحماية”، منبها إلى أنه “لا يراد من السلاح بناء جيش محترف خشية الانقلاب العسكري. اهتمام الأمراء بالقوات الجوية فحسب. ٦٠٪ من الطيارين: أمراء. خزينة الدولة مستباحة ويأكل السلاح أكثر من ثلث ميزانيتها؛ وتصل أحيانا إلى النصف حسب بعض الدراسات”.
وشدد على أنه “كان هناك ما يشبه تقاسم غربي للنهب. من بريطانيا الطائرات؛ ومن فرنسا المعدات البحرية؛ ومن ألمانيا دبابات، وغيره من أمريكا”، قائلا “فقط منذ فترة وجيزة، استحوذت أمريكا على حصص الآخرين بما فيها صفقات بحرية كانت خصصت لفرنسا، وطائرات التايفون البريطانية وغيرها”، وبشيء من الاستهزاء من الواقع الحاصل، قال “أبو ايفانكا لن يترك للآخرين شيئا!”.
وقال الحسن “نحن نعيش في دولة سعودية كارتونية. لم ينعم الله عليها باستخدام العقل، إسمياً تسمى دول قطرية/ قومية، ولكنها بالفعل ليست دولة حقيقية، لافتا الى ان من يحرص على بقاء الدولة ووحدتها، لا يمكنه أن يقبل بربط مصيرها بعائلة، ليس من ناحية الإسم فحسب، بل من ناحية الواقع والفعل ايضاً”.
ويخلص المعارض للنظام السعودي إلى القول “إذا رأيتم الشعب وقد صارت له كلمة وسلطة، حينها نكون قد عبرنا إلى الدولة الثابتة والموحدة حقاً؛ أما الآن، فلدينا سلطة أخذت كرسي الدولة. يجب أن تتحرر أذهان المواطنين حتى يدركوا الفصل بين السلطة والدولة. كل المعارضين مع دولة المواطنة. وكل الطبالين مع سلطة العائلة المالكة، وداشرها!”.