الهدى – بغداد ..
أتهم المستشار المالي لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، “قوى دخيلة ومضاربين” وراء عودة ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الدينار .
وأرتفع سعر صرف الدولار صباح اليوم السبت، في بغداد الى أكثر من 1500 دينار بينما تجاوز هذا السعر في محافظات أخرى.
وقال مظهر محمد صالح، في تصريح صحفي، “هناك قوى دخيلة على السوق من مقتنصي فرص الربح من المضاربين وتجار الأزمات في سوق الصرف ممن يمارس المضاربة بالنقد الأجنبي بناء على معلومات مصطنعة يتم تداولها بين الأسواق الموازية لتحقيق أرباح مضاربة”.
وبين صالح ان هذه الأرباح “تتم على حساب سعر الصرف الرسمي وبالضد من قانونية الاجراءات والترتيبات التي تتبعها سياسة البنك المركزي العراقي في تحقيق الاستقرار في الاسعار والعمل بسعر الصرف الرسمي الجديد”.
وأشار الى عدم ادراج المضاربين “لأهمية القدرات الاحتياطيات الاجنبية العالية للعراق وقوة الدينار العراقي الذي بات الاصدار النقدي مغطى بالعملة الاجنبية بنسبة زادت على ١٤٠٪ وهي نسبة عالية جدا لحماية الدينار العراقي وكافية كي تستقر اسعار الصرف ومعدلاتها حول السعر الرسمي البالغ ١٣٠٠ دينار للدولار الواحد”.
وكان مجلس الوزراء قد صادق في اجتماعه الثلاثاء الماضي على قرار مجلس إدارة البنك المركزي العراقي بتعديل سعر صرف الدولار مقابل الدينار، بما يعادل 1300 دينار للدولار الواحد.
وبعد مرور نحو أربعة أيام على قرار الحكومة خفض سعر صرف الدولار أمام الدينار، ويومين على مباحثات الوفد العراقي في واشنطن، لم تستقر أسعار الدولار في الأسواق المحلية الموازية.
فالسعر الذي اتخذه البنك المركزي العراقي للدولار مقابل الدينار، وهو 1300 دينار للدولار الواحد، أدى إلى خفض سعر الدولار مؤقتاً لكنه عاد للارتفاع ليسجل أكثر من 1500 دينار، ما يعني بقاء الفارق في السوق الموازية عن السعر الرسمي.
والسبب، وفق مراقبين، مرتبط بعدم اتضاح النتائج النهائية للمباحثات التي يجريها في واشنطن الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومحافظ البنك المركزي علي العلاق، مع المسؤولين في الإدارة الأميركية.