الأخبار

المنظمة الأوروبية تطلق حملة “لا تسلموا حسن” تضامنا مع ناشط شيعي محتجز في المغرب

الهدى – وكالات ..

أطلقت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان حملة على تويتر تحت وسم “لا تسلموا حسن”، دعت فيها الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الى التضامن مع قضية الناشط الشيعي حسن آل ربيع، وذلك على خلفية قرار القضاء المغربي بتسليمه الى السعودية ولمطالبة رئيس الحكومة المغربي بإنقاذه.
وقالت المنظمة في تغريدة لها: “حسن آل ربيع خرج من بلده بطريقة نظامية ولم يكن مطلوباً، ولكن السعودية تريد إرجاعه من أجل الانتقام من أسرته وأخيه الذي فشلت بالقبض عليه”.
واضافت المنظمة في تغريدتها، “لا تسلموا حسن إلى السعودية، لأنه سيكون عرضة للانتقام والتعذيب والمحاكمة الزائفة، التي لن يسمح له فيها بالدفاع عن نفسه”.
بدوره قال المدون الدكتور فؤاد إبراهيم “لا تسلموا حسن حتى لا تكونوا شركاء في الجريمة”، مضيفا أنّ تسليم حسن آل ربيع جريمة في العرف الدولي لأنه تسليم لتهمٍ سياسية.
من جانبه عدّ الحقوقي طه الحاجي أن “المغرب يرتكب جريمة وانتهاك سافر لحقوق الانسان، وينصاع لمطالب السعودية دون احترام لقوانينه الداخلية ولا للقوانين الدولية”.
من جهته، أكد محمد ناصر على ” تعرّض المواطنين الذين يسلمون إلى السعودية للتنكيل والاضطهاد، هم يخضعون لمحاكمات غير عادلة، وتصدر بحقهم أحكام مزاجية ومطولة”
وأضاف أن ” تسليم المغرب حسن آل ربيع يعني تواطؤ المغرب في القمع السعودي الرسمي، وسوف يعرّضه للتعذيب والسجن بأحكام طويلة ولا يستبعد حتى صدور حكم بإعدامه”
وشدد على ضرورة إلتزام المغرب “بتعهداته الدولية مثل اتفاقية مناهضة التعذيب التي تنص على عدم تسليم الناس لوجهاتٍ سيتم تعذيبهم فيها.
يذكر أن السلطات المغربية اعتقلت صباح 14 يناير/ كانون الثاني 2023، الناشط حسن محمد آل ربيع (مواليد 27 أغسطس 1996)، من مطار مراكش خلال محاولته السفر إلى تركيا وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
ومُنِع الناشط آل ربيع، وهو من أبناء القطيف، من التواصل مع عائلته، حيث تواصل معها شخص آخر كان برفقته، وأبلغها أن المغرب تنوي تسليمه إلى “المملكة” خلال 48 ساعة، وأنه مطلوب من قبل الانتربول الدولي.
وبحسب تقرير المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، فإن آل ربيع غادر “السعودية” منذ عام وشهرين، بشكل نظامي ولم يكن مطلوبا أمنيا، وتنقل بين أندونيسيا وعُمان وعدة بلدان، قبل أن يصل إلى المغرب، حيث أقام لمدة 5 أشهر تقريبأ.
وأكدت المنظمة أن مغادرته أتت بعد تصاعد الانتهاكات، وخاصة بحق عائلته، حيث “شنت القوات الأمنية السعودية عدة مداهمات بهدف اعتقال أخيه منير، واعتقلت تعسفيا أخوه الأكبر علي آل ربيع، فيما يعتقد أن هذا الاعتقال للضغط على أخوه منير لتسليم نفسه، في سياق نهج إتخاذ الرهائن الذي بدأت السعودية بتطبيقه بشكل مكثف في فترة حكم الملك سلمان وابنه”.
وأشارت المنظمة إلى حكم الإعدام الصادر، مؤخرا، بحق أخيه علي محمد آل الربيع المعتقل منذ 7 فبراير/شباط 2021، وذلك على خلفية تهم مزعومة بينها ما يتعلق بممارسة حقوق مشروعة.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا