الهدى – بغداد ..
أطلق عدد من العاملين في القطاع التعليمي بالعراق، اليوم الاربعاء، صرخةً ونداءً لإنقاذ الواقع التعليمي من الانهيار، مع وجود الكثير من السلبيات التي تُعيق الحركة التعليمية، أبرزها النقص الحاد في البنى التحتية وازدحام المدارس بأعداد التلاميذ.
وجاء هذا النداء الهام، مع إحياء اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف في (24 كانون ثاني/ يناير) من كل عام.
وقال الناطق باسم نقابة المعلمين العراقيين، ناصر الكعبي في تصريح صحفي: إن “هناك مؤشراتٍ مقلقة عن تفاقم الأمية، حيث تزيد أعداد الأميين في البلاد عن (11 مليوناً”.
وأطلقَ الكعبي صرخة لإنقاذ التعليم في العراق، مضيفاً، “لا يمكن أن نقود عملية الإصلاح بوزارة ووزير ولا بنظرة شخصية”، مشيراً إلى أنه “بغياب العدالة عموماً في العراق، لن يكون هناك مدارس جيّدة ولا تعليم جيّد”.
وكان مستشار وزارة التربية، كريم السيد قد أكد في وقت سابق “وجود نقص كبير في البنى التحتية والموازنات التي لا تلبي الطموح والحاجات إلى تطوير التعليم”.
وأقرّ السيد بوجود “محاصصات حزبية داخل مؤسسات التعليم على غرار تفشي المحاصصة في مختلف مؤسسات الدولة”.
ويشير ناشطون عراقيون إلى أن “هناك أكثر من (27 ألف) مدرسة في عموم البلاد، يدرس فيها قرابة الـ (13 مليون) تلميذ”، مما يجعل المدارس مزدحمةً بأعداد التلاميذ والطلبة إلى الحدّ الذي تغصّ فيه الصفوف المدرسة بأكثر من (60 طالباً).
وبحسب السيد، فإن “هناك نقصاً في الأبنية السكنية بحوالي (8 آلاف) مبنى، وسبب ذلك يعود إلى “التوسع السكاني الكبير الذي شهده العراق، ولم يقابله أي زيادة في الموازنة أو في عدد الأبنية المدرسية”.