الهدى – بغداد ..
أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الثلاثاء، عن عودة سعر صرف الدولار الى 1470 خلال الشهر الجاري، فيما أشار إلى التوجه لفتح نوافذ بيع العملة في المحافظات قريباً.
وقال مستشار البنك، إحسان شمران الياسري، في تصريح صحفي، إن “البنك المركزي ملتزم وممتثل بمقررات المجتمع الدولي، وطالما هنالك دول محظور عليها استلام الدولار، إذاً فالبنك المركزي لا يمكن أن يتخطى ذلك ولا يخرق الضوابط”.
وبشأن عودة أسعار صرف الدولار، أكد أن “اضطراب أسعار الدولار هو حالة مؤقتة، وخلال أسبوعين سيعود سعر الدولار إلى وضعه الطبيعي المستقر 1470، أي قبل انتهاء شهر كانون الثاني الجاري”، لافتاً الى أن “موارد البنك المركزي، الآن في أعلى مستوياتها منذ عقود”.
وتابع أن “الوضع المالي للدولة مريح جداً”، مشيراً إلى أن “الضوابط التي وضعت لبيع الدولار على المنصة، جاءت لكي يذهب الدولار إلى المستفيد الحقيقي وهي عملية تنظيمية”.
وأكد أن “البنك المركزي يبيع كميات ممتازة من النقد يومياً، حيث كلفت كل المصارف في بغداد فتحت نافذة لها لبيع عملة الدولار، وقريباً جداً ستشمل المصارف في المحافظات، لتسهيل عملية إيصال الدولار للمحتاجين له”، لافتاً إلى أن “بعض شركات الصرافة كان العرض فيها قليل، لذلك فالبنك المركزي تصدى لهذه القضية وكلف لجاناً تابعة لها أن تعمل مع المصارف للقضاء على هذه الظاهرة، حيث إن الأمور متجهة إلى طريق الحل”.
وبين أن “الأزمات التي تصيب الدول عندما لا يكون لديها دولار ولا تستطيع أن تلبي الطلب ستواجه مشكلة، لكن البنك المركزي الآن لديه احتياطات تعدت الـ90 مليار دولار بكثير، وهذه أول مرة تصل فيها الاحتياطات إلى هذه المستويات”، موضحاً أن “العراق ليس لديه مشكلة مع الدولار، لكن هنالك مشكلة وهو أن البنك المركزي يريد أن يقنع التجار أن يتعاملوا مباشرة مع المصارف، لكن التجار بعضهم لم يضبط عمله، والبعض الآخر، ليس لديه حسابات في المصارف”.
وأشار إلى أن “البنك المركزي يحاول أن يوضح للتجار ومن خلال غرفة التجارة وعن طريق وسائل الإعلام ومحافظ البنك المركزي، بضرورة التعامل مع المصارف بشكل مباشر”، لافتاً الى أن “البنك المركزي وجه المصارف بتسهيل إجراءات تمكين التجار من الوصول إلى الأموال، وبالتالي فإن هذه القضية شهدت تطوراً يوماً بعد يوم نحو الأحسن، للتوجه نحو حل الأزمة وهي في طريقها إلى الزوال”.
الى ذلك دعا محافظ البنك المركزي مصطفى مخيف، اليوم الثلاثاء التجار إلى التعامل بشكل مباشر مع المصارف.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي للبنك أن”مخيف والكادر المتقدم في البنك المركزي استقبلوا عدداً من التجار”.
وأوضح البيان أنه “جرى خلال اللقاء بحث أهم مشاغل التجار ومقترحاتهم وأهم التحديات التي يواجهونها بالتعامل مع المصارف المجازة، متمنياً عليهم تجنب اللجوء إلى الوسطاء والمضاربين، والتعامل بشكل مباشر مع المصارف التي تقدم الخدمات المصرفية المختلفة”.
وتابع البيان أن “محافظ البنك المركزي قدم شرحاً عن إجراءات وقرارات البنك المركزي العراقي خلال الأيام الماضية لتعزيز الاستقرار في سوق العملة الأجنبية وآليات عمل المنصة الالكترونية كأداة للتحويل الخارجي.”
وكان البنك المركزي العراقي أكد نهاية الشهر الماضي، على مراجعة التجار للمصارف مباشرة وعدم اللجوء إلى الوسطاء والمضاربين لتلافي تحميل استيراداتهم عمولات ومصاريف لا موجب لها، منوهاً بما صدر عن مجلس الوزراء في قراره المرقم (351) لسنة 2022 بشأن عدم استيفاء الرسوم الجمركية ومبالغ الأمانات الضريبية مسبقاً، إذ سيؤدي ذلك إلى تقليل الحلقات الزائدة وتخفيف الإجراءات وإزالة الكلف الناتجة عن مشاكل الترسيم المسبق.
كما أكد أن البنك المركزي مستمر بالعمل على تبسيط إجراءات التحويل الخارجي عبر القنوات الرسمية وبسعر الصرف الرسمي للتجار في ظل انطلاق عمل المنصة الإلكترونية للتحويل الخارجي مع بداية هذا العام. داعياً الجهات الحكومية المختصة الأخرى لتسهيل إجراءات التجار بما يضمن الإفصاح التام عن جميع المعاملات وضمان سلامتها.