الأخبار

بعد منع طالبات الجامعات من الدراسة؛ طالبان تمنع موظفات المنظمات غير الحكومية من العمل

الهدى – وكالات ..

طلبت حكومة حركة طالبان الأفغانية، يوم أمس السبت، من جميع المنظمات غير الحكومية المحلية، والأجنبية، بمنع النساء من العمل حتى إشعار آخر، وذلك لعدم التزامهن بالحجاب، بعد أيام من منع طالبات الجامعات من الدراسة.
وجاء منع الموظفات رغم انتقادات واسعة طالت الحركة، ودعتها للتراجع عن قرار منع الطالبات من الدراسة في الجامعات.
وذكرت رسالة من وزارة الاقتصاد، أكدها المتحدث باسم الوزارة عبد الرحمن حبيب، أنه لن يتم السماح بعمل الموظفات في المنظمات غير الحكومية حتى إشعار آخر لعدم التزام بعضهن بقواعد “الزي الإسلامي”.
وأبلغ رامز الأكبروف، نائب الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان ومنسق الشؤون الإنسانية، رويترز بأنه على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تتسلم هذا الأمر، فإن معظم أنشطتها تنفذها منظمات غير حكومية تتعاقد معها وبالتالي ستتأثر تلك الأنشطة بشدة.
وقال “سيتأثر العديد من برامجنا ولن نتمكن من تنفيذها لأنه إن لم تكن لدينا مشاركة من كوادر نسائية في تقييم الاحتياجات الإنسانية وتحديد المستفيدين وتقديم العون وتوزيع المساعدات، فإننا لن نتمكن من تنفيذها”.
وكان المتحدث باسم وزارة التعليم العالي الافغانية، ضياء الله هاشمي، قد نشر في وقت سابق على حسابه في تويتر خطابا رسميا يطالب الجامعات العامة والخاصة بحظر التعليم على النساء.
وقال هاشمي إن “النساء ممنوعات من التعليم في الجامعات الخاصة والعامة في أفغانستان بأثر فوري وحتى إشعار آخر”، مطالبا الجامعات بـ”تنفيذ الحظر في أقرب وقت ممكن، وإبلاغ الوزارة حال تطبيقه”.
وانتقدت عدة دول إسلامية قرار طالبان منع الفتيات من التعليم الجامعي، وطالبت تلك الدول حركة طالبان بالتراجع عن قرارها.
بدوره، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إن قرار طالبان “يثير الفزع الشديد والقلق”، داعيا “سلطات كابل إلى التراجع عنه”.
من ناحية أخرى، دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، الحكومة الأفغانية، إلى تمكين المرأة من حق التعلم في المؤسسات التعليمية، والتراجع عن قرارها بمنع المرأة من ارتياد الجامعات.
وأوضحت الهيئة، في بيان لها، “أن الإسلام بتشريعه المحكم، ودستوره الكامل، حفظ لكل إنسان من ذكر وأنثى حقوقه”.
وتابع بيان الهيئة أن “الإسلام بأحكامه وتشريعاته حفظ حقوق المرأة الشرعية كاملة غير منقوصة، فنعمت المرأة في ظل هذا الدين الحنيف بحقوقها التي تحفظ لها إنسانيتها، وتصون كرامتها، ونهلت من معين العلم، ما أصبحت به عالمة في فنون العلم المتنوعة، وشاركت المجتمع المسلم عبر التاريخ في نهضته وريادته وازدهاره”.

عن المؤلف

هيأة التحرير

اترك تعليقا